وضع حجر الأساس لمشروع مدرسة عتيل الصناعية المهنية
محافظ طولكرم اللواء عبد الله كميل يؤكد على أهمية العلم باعتباره السلاح الأهم للثبات على أرضنا وبناء الإنسان الفلسطيني، وذلك خلال مشاركته في وضع حجر الأساس لمشروع مدرسة عتيل الصناعية المهنية
أكد محافظ طولكرم اللواء عبد الله كميل على أن العلم والتعليم هو السلاح الأهم للثبات والبقاء على أرضنا ومواجهة جميع التحديات والظروف الصعبة الناتجة عن العدوان الإسرائيلي، مشدداً على أهمية تعزيز قدرات طلبتنا عبر إنشاء المزيد من المدارس وقلاع العلم في طولكرم، محافظة العلم والابداع والتميز.
جاءت كلمات اللواء كميل، خلال وضع حجر الأساس لمشروع مدرسة عتيل الصناعية المهنية بدعم من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والإجتماعي بالكويت، وبمبادرة من بلدية عتيل بتخصيص قطعة الأرض والمساهمة بتأسيس قواعد المدرسة إلى جانب التبرع من رئيس مجلس إدارة بنك القدس أكرم عبد اللطيف جراب.
وذلك في مراسم نظمتها البلدية، بمشاركة رئيس البلدية د. حسام أبو ماضي وأعضاء الملجس البلدي، وأمين سر حركة فتح بطولكرم إياد جراد، ونائب أمين السر طارق أبو حسنه، ومسشار الصندوق العربي د. سمير الجراد، ومستشار رئيس مجلس إدارة بنك القدس ظافر النوباني، ونقيب الأطباء د. شوقي صبحة، ومعاوية عموص أمين سر فتح في عتيل، ومدير عام التربية والتعليم مازن جرار، ورؤساء البلديات والمجالس المحلية، وفعاليات منطقة الشعراوية ومؤسساتها.
ونقل اللواء كميل تحيات فخامة السيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن" ومباركته لاهالي عتيل والشعراوية بالبدء والمباشرة بانشاء هذه المدرسة، مؤكداً على اهمية المزيد من المشاريع التي من شانها أن تدعم الصمود على الأرض، مشيداً بدعم الصندوق العربي ومجلس إدارة الصندوق، ومستشاره الاقتصادي الدكتور سمير جراد، مثمناً مبادرة البلدية بتخصيص قطعة الأرض، علاوة على تبرع ابن بلدة عتيل رجل الأعمال أكرم جراب، مؤكداً على دور وزارة التربية والتعليم و جميع رؤساء بلدية عتيل وكافة الداعمين.
واستعرض اللواء كميل الوضع السياسي العام، والظروف والتحديات التي تواجه محافظة طولكرم، مشدداً على تضافر جهود الجميع، لتعزيز حالة الامن والامان، وبناء منظومة الأمن والسلم الأهلي، وبخاصة ان كل القطاعات شريكة في ذلك، مشيراً إلى العمل بانطلاقة جديدة من صندوق التكافل الخيري بمحافظة طولكرم، عبر ثلاث مسارات متعلقة بالتعليم والترميم والتمكين".
وأشار اللواء كميل إلى أنه عندما يتم فتح بارقة أمل جديدة في ظل ظروف صعبة يمر بها الشعب الفلسطيني، نتاج هذا العدوان الدموي، هناك في غزة والضفة والقدس، فان هذه المدرسة المهمة، ونحن في امس الحاجة لهذا النوع من التعليم والتخصصات، حيث أصبح التعليم المهني أحد أدوات لمدى تقدم الشعوب، لاسيما أن أهم دول العالم مثل اليابان وألمانيا وغيرها تهتم بالتعليم المهني والتقني.
وألقى رئيس بلدية عتيل أبو ماضي كلمة ترحيبة، مشيداً برعاية المحافظ اللواء د. كميل، مؤكداً على أن هذه المدرسة تشكل خطة مهمة على صعيد تعزيز التعليم المهني والصناعي في المنطقة، حيث ستكون مدرسة عتيل الصناعية منارة للعلم، وتساعد بالانخراط بسوق العمل، موضحاَ بأن التعليم المهني لا يقتصر على بناء القدرات الفنية، بل يساهم ببناء جيل قوي، مثمناً جهود الدكتور سمير جراد، وابن بلدة عتيل الدكتور أكرم جراب، ودعم وزارة التربية والتعليم ووزارة الحكم المحلي على تعاونهم، حيث أنه حرصاً من بلدية عتيل على بناء المؤسسات والاهتمام بكل شرائح المجتمع سعت البلدية وعبر دعم من كافة رؤساء البلدية السابقين، لتحقيق مثل هذه الانجازات المهمة.
إلى ذلك نقل سمير الجراد تحيات وتقدير معالي رئيس مجلس إدارة الصندوق العربي والمدير العام بدر السعيد، ومباركته لمحافظة طولكرم واهالي الشعراوية، بوضع حجر الأساس لمشروع مدرسة عتيل الصناعية المهنية والمتابعة لكافة مراحل المشروع وصولاً إلى اكتمال هذا البناء وإنجازه، مشيراً إلى أن خطة الصندوق تشمل بناء العديد من المدارس الصناعية والمهنية على مستوى الوطن، مشيداً بدعم المحافظ اللواء د. كميل، مؤكداً على أن الصندوق يمضي قدماً ببناء المؤسسات التي تعزز من جهود الحكومة الفلسطينية لتحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى الجهود الخاصة من الدكتور ناصر قطامي مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية، موضحاَ أنه وفي ضوء انحسار التمويل من كافة الجهات المانحة، إلا أن الصندوق العربي مستمر بدعم خطط وبرامج الحكومة الفلسطينية، وصولاً إلى اقامة دولتنا الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف.
وعبر جرار عن الشكر والتقدير للمحافظ اللواء كميل، والصندوق العربي ممثلاً بمستشار الصندوق الدكتور سمير جراد، وبنك القدس على دعم انشاء هذه المدرسة الصناعية المهنية في بلدة عتيل والتي تشكل إحتياجاً على مستوى المحافظة، مقدماً شرحاً عن واقع التعليم المهني والتقني في طولكرم، مع وجود مدرسة مهنية واحدة، ووجود طلبات كبيرة بالتوجه نحو هذا التخصص، مما دفع نحو التوجه لإنشاء المدرسة والتي تستوعب حوالي 250 طالب وطالبة، والتي ستخدم مناطق الشعراوية، وكل محافظة طولكرم، مع وجود مشروع أخر لانشاء مدرسة مهنية في عنبتا، وجاءت ضمن رؤية تحملها وزارة التربية والتعليم وضمن حاجة المجتمع المحلي.
وألقى ظافر النوباني كلمة بالنيابة عن رئيس مجلس إدارة بنك القدس الدكتور أكرم جراب، والذي تحدث عن أهمية مشروع المدرسة، مما يعكس اهتمام بنك القدس بدعم التعليم والتعليم المهني المهم، حيث كان للبنك خلال السنوات الماضية عبر المسؤولية المجتمعية العديد من المساهمات والدعم، شاكراً رعاية المحافظ اللواء د. كميل وبلدية عتيل والصندوق العربي، وكل من عمل من أجل الوصول إلى هذا الانجاز، معلناَ أن الدكتور جراب رئيس مجلس إدارة جامعة قاسيون في سورية سيخصص منحاً دراسيةً لأبناء محافظة طولكرم.
المصدر: محافظة طولكرم
2025-01-25 || 17:56