نابلس.. المباشرة بإقامة بؤرة استعمارية على أراضي الناقورة
يواصل المستوطنون اعتداءاتهم على أراضي قرية الناقورة شمال غرب نابلس، بوضع طبقة "بسكورس" تمهيداً لإقامة بؤرة استيطانية، في إطار استراتيجية مدروسة لتوسيع المستعمرات وتقسيم الضفة الغربية.
وضعت مجموعة من المستعمرين، صباح الجمعة 17.1.2025، طبقة "بسكورس" على أراض في قرية الناقورة شمال غرب نابلس جرفوها قبل أسبوع تمهيدا لإقامة بؤرة استيطانية.
وأفاد رئيس مجلس قروي الناقورة هاشم محسن لـــ"وفا" بأن مجموعة من المستعمرين وضعت طبقة من "البسكورس" تمهيدا لوضع كرفانات وإقامة بؤرة استيطانية على أراضي القرية.
وأضاف إن جرافة تابعة للمستعمرين جرفت قبل أسبوع أرض زراعية في منطقة عين قبلة تعود للمواطنين محمود وأحمد أبو عيدة، ومحمود ومحمد حسن الصرصور، مؤكدا أن المستعمرين أخبروا المواطنين بأنهم سيقيمون متنزها خاصا بهم بالمكان، وسيضعون "الكرفانات" هناك، وهددوا في حال الاقتراب من الأراضي سيتلفون جميع الدفيئات القريبة الخاصة بالمزارعين.
وأشار محسن إلى أن الأرض المنوي إقامة متنزه عليها تبعد عن بعض المنازل 50 مترا فقط.
وقال: إن المستعمرين يقومون بشكل متكرر في ذات المنطقة بالاعتداءات على المزارعين، وسرقة محاصيلهم ومضخات المياه، وتخريب شبكات المياه هناك.
يذكر أنه وبعد السابع من أكتوبر 2023 وسع المستعمرون بشكل كبير اعتداءاتهم على الضفة، بعد أن أخذوا الضوء الأخضر من الحكومة الإسرائيلية، وبدأوا بإقامة بؤر استعمارية بشكل مدروس، بناءً على استراتيجية لتقسيم الضفة الغربية بعضها عن بعض، خصوصا في الشمال.
وكان أشار مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في شمال الضفة الغربية مراد اشتيوي، إلى أن مخطط إسرائيل لزيادة عدد المستعمرين في شمال الضفة إلى مليون بحلول عام 2050، مؤشر على أن حكومة إسرائيل ماضية في الضم التدريجي الصامت للأراضي، ويتضح ذلك فيما نلمسه مما يحصل على جغرافيا أراضي الضفة الغربية، من توسعات للشوارع، والاستيلاء على مقدرات المواطنين، وتوفير شبكات المياه والكهرباء والبنية التحتية للمستعمرات.
المصدر: وفا
2025-01-17 || 09:59