تعيين مستوطن سفيراً لإسرائيل بواشنطن.. من هو؟
بنيامين نتنياهو يقرر تعيين المتطرف يحيئيل لايتر، سفيراً لإسرائيل في الولايات المتحدة، وهو واحدٌ من أكبر المعادين للفلسطينيين والمؤيدين للاستيطان.
قرر بنيامين نتنياهو تعيين المتطرف، يحيئيل لايتر، سفيراً لإسرائيل في الولايات المتحدة، وهو واحدٌ من أكبر المعادين للفلسطينيين والمؤيدين للاستيطان، على أن يتسلَّم مهامه في 20 كانون الثاني/ يناير القادم، بالتزامن مع بدء ولاية دونالد ترامب في رئاسة الولايات المتحدة.
وقال نتنياهو، في بيان الإعلان عن تعيين يحيئيل لايتر، إنه "دبلوماسيٌ موهوبٌ للغاية، ومتحدثٌ فصيح، ولديه فهم عميق للثقافة والسياسة الأميركية". وأضاف: أنا مقتنع بأن يحيئيل لايتر سيمثل دولة إسرائيل بأفضل طريقة ممكنة، وأتمنى له النجاح في منصبه".
من هو يحيئيل لايتر؟
يُعدُّ يحيئيل لايتر من المؤيدين بشدّة للحرب على غزة، وداعماً قديماً للاستيطان في الضفة الغربية. وهو إعلاميٌ يميني ولد في الولايات المتحدة الأميركية، وهاجر إلى "إسرائيل" قبل أربعة عقود.
وسبق أن عمل يحيئيل لايتر رئيساً لموظفي نتنياهو، عندما كان وزيرًا للمالية، ومساعداً لأرييل شارون عندما كان عضواً في الكنيست.
وبحسب صحيفة "هآرتس"، فقد كان لايتر في السابق عضواً في "عصبة الدفاع اليهودية" التي أسسها الحاخام اليميني المتطرف مئير كاهانا، وصنَّفتها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية بسبب سلسلة من الهجمات والاغتيالات. وقد تمت إزالته من تلك القائمة بسبب عدم نشاطه.
ويعيش يحيئيل لايتر في مستوطنة مقامة شمال رام الله وسط الضفة الغربية، وهو أحد مؤسسي "صندوق إسرائيل الواحدة" الذي يجمع التبرعات للمستوطنين. وقد أشاد بتعيينه في هذا المنصب، يسرائيل غانز، وهو زعيم يميني استيطاني، وصف لايتر بأنه "شريكٌ أساسيٌ في الدفاع باللغة الإنجليزية عن الاستيطان" في الضفة الغربية.
ويُعدُّ يحيئيل لايتر من أشد المؤيدين لاتفاقيات "أبراهام" التطبيعية بين الجيش الإسرائيلي وعدد من الدول العربية. وهو أيضاً من دعاة يد فرض السيادة الإسرائيلية المطلقة على الضفة العربية.
وخلال العام الماضي، قُتل ابن يحيئيل لايتر أثناء مشاركته مع الجيش الإسرائيلي في معارك شمال قطاع غزة العام الماضي. حينها، وقف لايتر في جنازة ابنه مناشداً جو بايدن أن يمتنع عن أي ضغط على "إسرائيل" لوقف الحرب.
وقال لايتر: "إذا كانت الشائعات عن ممارستك ضغوطاً لوقف الحرب صحيحة، فأنا أدعوك أن تتراجع يا سيدي الرئيس. لا تضغط علينا. دعنا نفعل ما نعرف كيف نفعله، بل ما يجب أن نفعله، لهزيمة الشر. إنها حرب النور ضد الظلام، حرب الحقيقة ضد الأكاذيب، حرب المدنية ضد الهمجية القاتلة".
وتابع: "سننتصر في هذه الحرب، بكم أو بدونكم. سنفوز بها بكل تأكيد، لأننا شعب البقاء، وهذه المعركة هي معركة البقاء".
المصدر: الترا فلسطين
2024-11-09 || 19:22