لبنان يدعو لتحقيق دولي في الهجوم على مجدل شمس
طالب وزير الخارجية اللبناني بإجراء "تحقيق دولي" في حادثة إطلاق صاروخ على بلدة مجدل شمس والتي أدت إلى مقتل مدنيين بينهم أطفال. ودعا إلى تطبيق كامل لقرار الأمم المتحدة 1701، محذراً من تدهور الوضع في المنطقة.
دعا لبنان إلى إجراء "تحقيق دولي" في القصف الذي قتل 12 فتى وفتاة ببلدة في بلدة مجدل شمس في مرتفعات الجولان، محذراً من أن أي هجوم كبير على لبنان قد يُشعل حرباً إقليمية.
واتّهم الجيش الإسرائيلي السبت حزب الله اللبناني الحليف لايران بإطلاقه صاروخاً إيرانيّ الصنععلى ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل.
ووصف الجيش الإسرائيلي الواقعة بأنها "الهجوم الأكثر دموية على مدنيين إسرائيليين" منذ هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الذي أطلق شرارة الحرب في غزة وأثار تبادلاً منتظماً للقصف عبر الحدود اللبنانية. ونفى حزب الله السبت مسؤوليته عن إطلاق صواريخ على قرية مجدل شمس.
وتعتبر دول عديدة حزب الله، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بالإضافة إلى دول عربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.
ودعا وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب الأحد إلى "إجراء تحقيق دولي أو عقد اجتماع للجنة الثلاثية عبر اليونيفيل لمعرفة حقيقة الأمر" في تصريح نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. وتضم اللجنة الثلاثية مسؤولين من الجيشين اللبناني والإسرائيلي، إلى جانب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
التحذير من اندلاع حرب إقليمية
ودعا بو حبيب إلى "التطبيق الكامل والشامل للقرار 1701" الصادر عن مجلس الأمن الدولي من الجهتين. وأنهى هذا القرار حرب عام 2006 بين حزب الله وإسرائيل، وينص على حصر الانتشار المسلّح في جنوب لبنان بالجيش اللبناني وقوة اليونيفيل الأممية. وأشار بو حبيب إلى أن أي "هجوم كبير من قبل إسرائيل على لبنان سيؤدي إلى تدهور الوضع في المنطقة واشتعال حرب إقليمية".
وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الأحد "بضرب العدو بقوة" في أعقاب ضربة مجدل شمس، بينما حذرت إيران إسرائيل من أن أي "مغامرات" عسكرية جديدة في لبنان قد تؤدي إلى "عواقب غير متوقعة".
واستبعد بو حبيب "فرضية أن يكون حزب الله قد نفذ الهجوم على قرية مجدل شمس"، مشيراً إلى أنه "منذ بدء النزاع في الجنوب، لم يستهدف (الحزب) مواقع مدنية بل عسكرية فقط". ورجح أن تكون الضربة من تنفيذ "منظمات أخرى أو خطأ إسرائيليا أو خطأ من حزب الله".
وسيطرت إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية عام 1967 وضمتها عام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
واسفر التصعيد على جانبي الحدود منذ تشرين الأول/ أكتوبر الفائت عن مقتل 527 شخصاً على الأقلّ في لبنان، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس. ومعظم القتلى من المقاتلين، لكن بينهم 104 مدنيين على الأقل. وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 22 عسكرياً و24 مدنياً، بحسب السلطات الإسرائيلية.
بالتعاون مع دويتشه فيله
2024-07-28 || 19:28