مارين لوبن: فوزنا تأجل.. وماكرون بوضع لا يمكن الدفاع عنه
في نتائج الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية في فرنسا، زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن تصرح بأن الرئيس إيمانويل ماكرون في وضع صعب بعد تقدم غير متوقع لتحالف يساري، في حين يدعو ماكرون إلى توخي الحذر في تحليل النتائج، ويؤكد أن كتلة الوسط لا تزال قوية.
قالت مارين لوبن، من حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف الفرنسي، الأحد 7.7.2024، إن الرئيس إيمانويل ماكرون في وضع "لا يمكن الدفاع عنه"، بعد أن بدا أن تحالفا يساريا سيحتل بشكل غير متوقع المركز الأول في البرلمان دون تحقيق أغلبية.
وأضافت لوبن في تعليقها على نتائج الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية أن "إيمانيول ماكرون تسبب بما وصلنا ليه في فرنسا بتقدم "اليسار المتطرف".
وتابعت زعيمة أقصى اليمين الفرنسي أن "موجة الدعم لنا آخذة في الارتفاع وما جرى اجل انتصارنا فقط".
وأظهرت توقعات استطلاعات الرأي المستندة إلى النتائج الأولية أن حزب التجمع الوطني يأتي في المركز الثالث خلف ائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري ومعسكر ماكرون الوسطي، على الرغم من أن حزب التجمع الوطني كان يتصدر استطلاعات الرأي قبل انتخابات اليوم الأحد.
ومع ذلك، قالت لوبان إن حزبها خسر فقط بسبب التصويت التكتيكي بين ائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة ومعسكر ماكرون.
وتضع هذه النتائج تحالف الجبهة الشعبية على الطريق لتحقيق فوز غير متوقع على حزب التجمع الوطني اليميني، لكن دون الحصول على أغلبية مطلقة في البرلمان.
ماكرون يعلق ويدعو إلى "الحذر"
في أول تعليق له بعد صدور النتائج الأولية للجولة الثانية من الانتخابات التشريعية، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى "توخي الحذر" في تحليل النتائج لمعرفة من يمكن أن يتولى تشكيل حكومة.
واعتبر ماكرون أن كتلة الوسط لا تزال "حيّة" جدا بعد سنواته السبع في السلطة، حسبما أفادت أوساطه مساء الأحد.
وقال قصر الإليزيه بعيد ذلك إن ماكرون ينتظر "تشكيلة" الجمعية الوطنية الجديدة من أجل "اتخاذ القرارات اللازمة".
وأضاف إن ماكرون لن يتحدث مساء الأحد وينتظر "هيكلة" مجلس الأمة.
وأشارت الرئاسة إلى أنه "وفقا للتقاليد الجمهورية، سينتظر تشكيل الجمعية الوطنية الجديدة لاتخاذ القرارات اللازمة".
وكشفت أن رئيس الدولة "يطلع حاليا على نتائج الانتخابات التشريعية فور وصولها دائرة انتخابية". وأضاف الإليزيه أنه "من خلال دوره كضامن لمؤسساتنا، سيضمن احترام الخيار السيادي للشعب الفرنسي".
ووفق التقديرات الأولية لنتائج التصويت في الانتخابات التشريعية فقد حل معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون في المرتبة الثانية، خلف تحالف اليسار في الجولة الثانية، وأقصى اليمين في المركز الثالث.
ويقدر حصول "الجبهة الشعبية الجديدة" على 172 إلى 215 مقعدًا، ومعسكر ماكرون على 150 إلى 180 مقعدًا، وحزب التجمع الوطني الذي كان يُرجح في الأساس حصوله على غالبية مطلقة، على 115 إلى 155 مقعدًا.
المصدر: سكاي نيوز عربية
2024-07-08 || 00:22