قراءات في الصحف العربية.. نتنياهو صانع النهايات
بايدن يدفع ثمن دعمه لإسرائيل، نتنياهو يخسر الحرب والخيارات المريرة للردّ الإيراني. هذه من العناوين التي أوردتها المواقع والصحف العربية الصادرة الخميس 11 نيسان/ أبريل 2024.
بوابة الأهرام المصرية
بايدن عبء على أوروبا وأمريكا
يعتقد عبد المحسن سلامة في مقاله أن بايدن لم يعد عبئا على أوروبا فحسب لكنه أصبح عبئا على الشعب الأمريكي ذاته، لأن أغلبية الشعب الأمريكي أصبحت في واد والإدارة الأمريكية في واد آخر.
الإدارة الأمريكية ضعيفة ومتواطئة أمام إسرائيل في حين أن الشعب الأمريكي بات يرفض هذه الحرب ويطالب بوقفها فورا، لكن مشكلة بايدن أنه تورط في الحرب على غزة بشكل مباشر بعد أن حضر مجلس الحرب الإسرائيلي، ووافق على خطط اجتياح غزة، وأرسل وزير خارجيته انتوني بلينكن ست مرات إلى إسرائيل بمعدل مرة كل شهر تقريبا ليحضر مجلس الحرب، ويقوم بدور وزير خارجية إسرائيل فى المفاوضات مع الدول العربية والإقليمية والدولية بشأن الحرب فى غزة.
ويتابع سلامة في بوابة الأهرام باعتبار أن هذه الأمور باتت مكشوفة لدى حلفاء أمريكا خاصة أوروبا. لذا فهل يستطيع بايدن تغيير مواقفه أم يستمر حتى تتم هزيمته فى الانتخابات المقبلة؟
الشرق الأوسط
صانع النهايات
يرى سمير عطا الله أن نتنياهو أحدث ثقباً كبيراً أسود في ذاكرة العالم. رمى بعيداً صورة الإسرائيلي الخارق الذي يهزم المارد العربي في ستة أيام. هزيمته في غزة أنست الناس نكسة 67. بيديه قلب التاريخ فوق رأسه. وبيديه يفتش بين الركام عن فوز يباهي به ويبرر له وقف الحرب التي زرعت الخوف الكلّي من جديد في نفوس يهود العالم. لقد أحيا «معاداة السامية» في كل مكان، وعرض للعالم صورة حكومة من متطرفين، وقسم إسرائيل بأعمق ما يكون منذ 1948.
وبصرف النظر عما وصل إليه، فقد خسر نتنياهو هذه الحرب, برأي عطا الله في الشرق الأوسط. خسرها في غزة، وخسرها في أميركا، وخسرها في أوروبا، وخسرها خصوصاً في تل أبيب، حيث تمتلئ الشوارع يومياً بالمظاهرات المطالبة بذهابه.
أدّت حرب 67 إلى قيام موجة هزء عالمية مضحكة ومؤلمة من العرب. ليس فقط من ضعفهم العسكري، بل من حضارتهم وتخلفهم وبلادتهم في مقابل النبوغ الإسرائيلي. تكفّل نتنياهو بمحو تلك الصورة تماماً، ووضع مكانها صورة سياسي فاسد، يحاول الهروب من المحاسبة، بنشر القتل والدمار والمزيد من الهزيمة كل يوم.
القدس العربي
نظام طهران أمام أخطر تحدٍ خارجي في العقود الأخيرة
نقرأ لبكر صدقي أن إيران التي ورثت منهجية الرد في المكان والزمان المناسبين ولن نسمح لإسرائيل بجرنا إلى معركة بشروطها، تقف اليوم أمام خيارات كلها بمرارة العلقم. ذلك أن المنهجية المذكورة كانت تعتمد على تحريك منظمات عسكرية للقيام بعمليات محدودة لا تسبب الأذى لإسرائيل، لكنها تقدم خدمة دعائية لإيديولوجيا الممانعة التي تحظى بجمهور عربي واسع يتقبل هذا التخدير عن طيب خاطر. كذلك كانت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة مستفيدة من ذلك المستوى المنخفض من الصراع لأنه يقدم لها ما تحتاجها من ذرائع للتشدد مع الفلسطينيين، في الحرب أو في المفاوضات على حد سواء.
ودائما بحسب القدس العربي، فإن طهران سترد على الاعتداء الإسرائيلي لأنها لا تستطيع ألا ترد، لكنها لا بد أن تتجنب في الوقت نفسه رداً أكبر من إسرائيل وربما بمعية الولايات المتحدة هذه المرة.... رد سيكون بالطريقة التقليدية نفسها، أي بمناوشات محدودة عبر وكلائها الإقليميين، وهذا النوع من الردود لا يكفي لترميم صورتها بعد ضربة دمشق، وهو ما يمكن أن يشجع نتنياهو على تكرار عمليات نوعية مماثلة لا تقيم وزناً للقوانين الدولية.
الخليج الإماراتية
الصين وروسيا والردّ المزدوج
لم تكن زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأخيرة إلى الصين للإعداد فقط لزيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى بكين الشهر المقبل بمناسبة مرور 75 عاماً على إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، بل شملت أيضاً وفق افتتاحية صحيفة الخليج الإماراتية، فكرة الرد المزدوج في مواجهة سياسة الاحتواء المزدوج الغربية، وهو ما يعني أن البلدين سوف ينتهجان موقفاً سياسياً موحداً تجاه الإجراءات الأحادية التي تمارسها الدول الغربية ضدهما، وهو ما يعتبر نموذجاً جديداً في علاقاتهما، خصوصاً أن الغرب يفرض العقوبات على الدول ومنها روسيا، ويحاول كبح إمكانات الصين أيضاً لإبعادها عن المنافسة.
في المحادثات بين وزيري خارجية روسيا والصين، تم وضع إطار للعلاقات الثنائية يحدد كيفية العمل معاً في مواجهتهما للدول الغربية، وذلك من خلال اتباع التوجه الإستراتيجي لدبلوماسية البلدين، والالتزام بمبدأ عدم التحالف وعدم المواجهة وعدم استهداف أي طرف ثالث، والتأكيد على إقامة عالم متعدد الأقطاب متساوٍ ومنظم.
وبالتالي فإن نتائج زيارة لافروف إلى بكين تشكل نقلة نوعية جديدة في العلاقات الصينية الروسية وتأكيداً على عزمهما إحداث توازن مضاد للموقف الجيوسياسي الغربي المهيمن، حسب ما قرأناه في الخليج الإماراتية.
المصدر: مونت كارلو الدولية
2024-04-11 || 13:09