كشفت "قناة كان" العبرية النقاب عن جرائم ابتزاز جنسي تنفذها عصابات داخل الخط الأخضر مستهدفة رجال أعمال فلسطينيين من الضفة الغربية. واستعرضت "قناة كان" في تحقيقها "فخ العسل وفتاة الإغواء" تفاصيل عمليات الابتزاز، من خلال قصة رجل أعمال يملك تصريحًا دائمًا للدخول إلى الخط الأخضر، "في قصة تبدو وكأنها مأخوذة من فلم" وفقًا للقناة.
وأشارت "قناة كان" إلى رجل الأعمال "الضحية" بالرمز "أ"، وقالت إنه تعرف إلى امرأة من الجليل كانت تعمل سابقًا في مصنع تملكه أسرته، ثم تطورت العلاقة بينما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي النهاية قرر عقد لقاء شخصي، فأخذته بسيارتها من العفولة إلى مستوطنة "كرمئيل" -مقامة على أنقاض قرية الشاغور المهجرة في الجليل- وتوجها هناك إلى شقة في بناية سكنية.
وأضافت "قناة كان"، أن رجل الأعمال "أ" لم يكن يعلم بأنه يخضع للتصوير داخل الشقة، وفجأة أثناء تواجدهما هناك دخل الشقة رجلان مسلحان، زعما أنهما من أقارب المرأة، وضرباه وأجبراه أن يحلف على القرآن بأن يدفع لهما 300 ألف شيكل مقابل عدم نشر أشرطة الفيديو التي توثق الواقعة بينه وبين المرأة.
وبحسب "قناة كان" فإن القائمين على عملية الابتزاز هذه راهنوا أن رجل الأعمال "أ" لم يبادر لتقديم شكوى ضدهم لدى الشرطة. يعلق الصحفي المتخصص في الشأن الإسرائيلي أنس أبو عرقوب بأن غالبية ضحايا الابتزاز الجنسي في "إسرائيل" هم من الأثرياء والمشاهير ورجال الأعمال والسياسة، ويتم اختيارهم بعناية من خلال أفراد أو عصابات منظمة يهودية وعربية.
وأوضح أنس أبو عرقوب، أن غالبية ضحايا جرائم الابتزاز الجنسي لا يلجؤون بالفعل إلى الشرطة لتقديم شكاوى ضد من يبتزهم، مبينًا أن العصابة التي اختارت رجل الأعمال "أ" وغيره من رجال الأعمال من الضفة الغربية تتوقع أنهم يخشون تقديم شكاوى لدى الشرطة، وهذا يجعل من السهل خضوعهم للابتزاز خوفًا من الفضيحة.
وأرفقت "قناة كان" في تقريرها تسجيلات للمحادثات الهاتفية التي ابتزت عبرها العصابة رجل الأعمال "أ" قبل أن تنجح الشرطة في الوصول لأحدهما، ويدعى بلال إبراهيم من قرية دير حنا في الجليل، أما شريكه في الجريمة فمايزال هاربًا.
المصدر: الترا فلسطين