نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أمريكيين أن روسيا تجند مرتزقة سوريين من ذوي الخبرة في حرب العصابات بالمدن، للقتال في أوكرانيا.
مرتزقة سوريونوقال أربعة مسؤولين للصحيفة الأمريكية إن موسكو التي بدأت غزو أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير وواجهت مقاومة لم تكن تتوقعها، باشرت في الأيام الأخيرة تجنيد مقاتلين سوريين لاستخدامهم في السيطرة على المدن.
وصرح مسؤول أمريكي للصحيفة أن بعض المقاتلين السوريين موجودون بالفعل في روسيا ويستعدون للانضمام إلى المعارك في أوكرانيا. ولم يقدم هذا المصدر مزيدا من التفاصيل.
وهناك مقاتلون أجانب على جانبي الجبهة في أوكرانيا. ونشر رجل الشيشان القوي رمضان قديروف، المتمرد السابق الذي تحول حليفا للكرملين، مقاطع فيديو لمقاتلين شيشانيين في أوكرانيا، وقال إن بعضهم قُتلوا في المعارك.
مزاعم بتجنيد سجين تونسيمن ناحية أخرى، قال مصدر بوزارة الخارجية التونسية إن السلطات بصدد التحري عما ذكرته تقارير صحفية عن مزاعم بعمليات تجنيد لرعايا تونسيين موقوفين في السجون الأوكرانية للمشاركة في الحرب ضد القوات الروسية.
وأوضح مدير الدبلوماسية العامة والإعلام بالوزارة محمد الطرابلسي لوكالة الأنباء الألمانية أن السلطات التونسية تواصلت مع سفير أوكرانيا ادى تونس لطلب معلومات بشأن هذه التقارير المحلية والدولية، والتي نقلت بالفعل شهادات عن تونسيين في أوكرانيا.
وقال الطرابلسي "عبرنا عن موقفنا من حيث المبدأ وقلنا للسفير إن هذا الأمر مخالف للقانون الدولي. لكنه أكد لنا بأن لا صحة لهذه التقارير". وتابع الطرابلسي "نحن نتواصل بشكل يومي مع السفير الأوكراني لمتابعة أيضاً عمليات إجلاء التونسيين".
وعرضت إذاعة "موزاييك" الخاصة في تونس استمارة باللغة الأوكرانية يتم ملؤها من قبل مساجين تونسيين وجنسيات أخرى تعود إلى تاريخ 25 شباط/ فبراير الماضي، وهي تمثل مطلبا موجها إلى مدير السجون ومراكز الإيقاف والرئاسة الأوكرانية للمشاركة في الحرب ضد روسيا.
وقالت الإذاعة إن الوثيقة التي عرضتها تعود الى سجين تونسي في أحد مراكز الإيقاف الأوكرانية وهي تحمل توقيعه وتوقيع مدير السجون سيرغي بروتسانغو. ومازالت عمليات التحري مستمرة في الخارجية التونسية فيما ذكرت وسائل إعلام محلية إن ستة تونسيين يقبعون في السجون الأوكرانية.
اعتراضات سنغاليةويوم الخميس الماضي، عبرت دكار لكييف عن استيائها من دعوتها إلى القتال في أوكرانيا ودعتها إلى سحب هذا النداء ووقف عمليات التجنيد انطلاقاً من السنغال بعد الإعلان عن تجنيد 36 شخصًا للمساعدة في الحرب ضد الروس.
وبعد أسبوع من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، قالت وزارة خارجية السنغال في بيان إنها "تستغرب نشر نداء إلى المواطنين للمساعدة في الثالث من آذار/ مارس على صفحة السفارة الأوكرانية في دكار على فيسبوك".
وأضاف البيان الذي نشر مساء الخميس أنه تم استدعاء السفير الأوكراني في السنغال يوريل بيفوفاروف "على الفور إلى وزارة الشؤون الخارجية (في دكار) للتحقق من المنشور وتأكيد صحته":
وتابع البيان أن بيفوفاروف "أكد وجود دعوة وتجنيد 36 متطوعاً من المرشحين"، وأضاف البيان الذي الذي لا يحدد هويات هؤلاء إن دكار "تدين بشدة هذا العمل الذي يشكل انتهاكاً لواجب احترام قوانين وأنظمة الدولة المضيفة".
على الجانب الآخر من الجبهة، سافر عشرات آلاف المتطوعين إلى أوكرانيا للانضمام إلى قواتها، وفقا لوزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا.
ولا تزال كييف وخاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، تحت سيطرة الحكومة الأوكرانية، بينما استولت روسيا على مدينة خيرسون الساحلية وصعّدت قصفها للمراكز الحضرية في كل أنحاء البلاد.
بالتعاون مع دويتشه فيله