في اليوم العالمي لهشاشة العظام: حب عظامك
اختارت منظمة الصحة العالمية هذا اليوم، العشرون من تشرين الأول/أكتوبر، يوما عالميا للتوعية بمرض هشاشة العظام. هذا المرض يصيب النساء أكثر من الرجال وتترتب عليه مضاعفات سلبية.
هشاشة العظام من أكثر أمراض العظام انتشارا في العالم، ويتسبب في ضعف تدريجي في العظام مما يؤدى إلى سهولة كسرها. وتمثل النساء نحو 80% من إجمالي المصابين بهذا المرض. ونتيجة لتزايد أعداد المصابين به، فقد خصصت منظمة الصحة العالمية يوم العشرين من تشرين الأول/أكتوبر ليكون اليوم العالمي لهشاشة العظام، للتذكير بخطورة هذا المرض وزيادة الوعي بأساليب الوقاية منه.
وفي مقابلة مع الدكتور سليمان حمدان أخصائي جراحة العظام والمفاصل، أشار إلى أن هشاشة العظام هو "المرض الصامت، الذي يصيب الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم". وأضاف: "في اليوم العالمي لمرض هشاشة العظام لا بد من تعزيز الوعي الصحي بهذا المرض، وكيفية الوقاية منه، وطرق التشخيص والعلاج المتاحة للمرض، خاصة النساء بعد انقطاع الطمث، إذ إنهن أكثر فئة عرضة لكسور العظام".
وأوضح الدكتور سليمان فيما يخص هشاشة العظام والنساء أن هرمون الإستروجين هو عادة الذي يحافظ على كثافة العظام، وقال: "إن انقطاع الطمث يعني انخفاضا في مستوى هرمون الإستروجين، وبالتالي انخفاضا في كثافة العظام، ولذلك تتأثر النساء كثيراً بعد سن الـخمسين".
أما الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و70 عاما، فهم الأكثر تضرراً من مرض هشاشة العظام. ويرجع ذلك إلى انخفاض هرمون التيستوستيرون، لإنه كلما تقدم الرجل في السن، حدث انخفاض تدريجي في هذا الهرمون، وهو عامل خطر رئيسي لمرض هشاشة العظام.
[caption id="attachment_15596" align="alignnone" width="700"]

تشكل الكسور عبئًا هائلاً على أنظمة الرعاية الصحية، مما يستدعي الحاجة إلى الرعاية طويلة الأمد[/caption]
نصائح لتفادي الإصابة
وأضاف الدكتور سليمان أن هناك ثلاثة مراكز للكشف عن هشاشة العظام في فلسطين، وهي: مركز الرازي في جنين ومستوصف الرحمة بنابلس والجمعية العربية في بيت جالا. وقد قدم الدكتور سليمان حمدان نصائح لعلاج هذا المرض، إذ أشار إلى ضرورة "ممارسة الرياضة بانتظام، والتأكد من الحصول على ما يكفي من فيتامين (د) واتباع نظام غذائي متوازن، مع كثير من الأطعمة الغنية بالكالسيوم والتشخيص المبكر والعلاج الوقائي، للحيلولة دون الوصول إلى مرحلة كسور العمود الفقري".
كما أشار إلى أهمية رفع الوعي لدى الجماهير حول الأخطار المترتبة على هشاشة العظام، ولفت النظر إلى ضرورة القيام بالتدابير الوقائية لمرض هشاشة العظام وتعزيز صحة العظام باتباع نمط حياة صحي.
سميرة، وهي مصابة بمرض هشاشة العظام، قالت إن المرض خلق لديها صعوبة في الحركة وحدّ من حركتها خلال أدائها العمل المنزلي. وقالت إنها متخوفة من تطور المرض لأن عظامها باتت أكثر عرضة للكسر، إضافة إلى الآلام المصاحبة للمرض وتأثيره على النفسية بشكل عام.
حقائق وأرقام عن مرض هشاشة العظام:
- معظم المرضى لا يعلمون أنهم مصابون بهشاشة العظام، لذلك يطلق عليه (المرض الصامت).
- تزيد كسور هشاشة العظام على 8.9 مليون حالة سنويًّا، ويقدر بأن هناك كسرًا ناتجًا عن ترقق العظم يحدث كل ثلاث ثوانٍ في العالم.
- واحدة من كل امرأتين، وواحد من كل خمسة رجال يتعرضان بعد تجاوز سن الخمسين لكسر خلال بقية حياتهما.
- حالات الكسور الناتجة عن هشاشة العظام لدى النساء اللواتي تجاوزن سن الخامسة والأربعين، تؤدي إلى فترات مكوث بالمستشفى أطول من الفترات المرتبطة بحالات أمراض أخرى، ومن ضمنها السكري، والنوبة القلبية، وسرطان الثدي.
- نصف الأفراد تقريبًا الذين سبق وأن أصيبوا بكسر ناتج عن هشاشة العظام سيصابون بكسر ثانٍ، وذلك مع تضاعف خطر التعرض لكسور.
- واحدة من كل أربع نساء تعرضن لكسر جديد في الفقرات، ستصاب بكسر آخر بعد سنة واحدة.
- انخفاض عشرة في المائة تقريبًا من كتلة العظام يزيد احتمال كسور العمود الفقري إلى الضعفين، وكسور الورك 2.5 مرة.
- ستزداد بحلول عام 2050 معدلات حدوث كسور الورك في الرجال بنسبة 31%، والنساء بنسبة 24%.
- 20% إلى 24% من المصابين بكسر في الورك يفارقون الحياة خلال السنة التالية للكسر.
- غالبًا ما يعاني الناجون من كسر الورك من فقدان الوظائف الأساسية والاستقلالية، إذ إن 40% منهم لا يمكنهم المشي بمفردهم، و60% يحتاجون إلى المساعدة بعد مرور سنة. وخلال السنة التي تلي الكسر يدخل 33% من المصابين دار الرعاية أو يصبحون متكلين كليًّا على الآخرين، مما يشكل عبئًا كبيرًا على أفراد العائلة الذين يضطرون إلى توفير الرعاية لأحبائهم بأنفسهم.
- يمكن الوقاية من هشاشة العظام وعلاج الحالات المصابة، من خلال انتهاج السلوكيات الصحية وتغيير نمط الحياة.
الكاتبة: أمل أبو زنط
المحرر: عبد الرحمن عثمان
.
2014-10-20 || 16:34