توثيق يكشف عن اعتداء وحشي بحق الأسرى في مجدو
يعيش الأسرى في السجون الإسرائيلية ظروفاً قاهرة وغير إنسانية، خاصة بعد السابع من أكتوبر 2023، ويتعرضون للتعذيب والإذلال بشكل متعمد من إدارة السجون ووحدات القمع.
كشفت وثائق مسربة من سجن "مجدو" الإسرائيلي عن حادثة اعتداء وتنكيل مروعة بحق عشرات الأسرى الفلسطينيين، الذين تم تكبيلهم وإسقاطهم على الأرض صباح الجمعة 06.09.2024.
الفيديو المسرب، الذي أثار موجة من الغضب، أظهر بعض الأسرى دون ملابس في القسم العلوي من أجسادهم، واقتراب كلاب السجانين منهم، ما يعكس ظروفًا قاهرة وغير إنسانية يعيشها الأسرى في هذا السجن.
وأكد موقع "هآرتس" الإلكتروني أن الحادثة وقعت في القسم الأمني من السجن دون أي مبرر استثنائي، حيث قام السجانون الإسرائيليون بتكبيل الأسرى والتنكيل بهم، بزعم تنفيذ عملية تفتيش ضمن "إجراءات أمنية روتينية".
وتأتي هذه الحادثة وسط تقارير متزايدة عن معاناة الأسرى، حيث تجاوز عدد الأسرى الذين ارتقوا تحت الإهمال والتعذيب العشرات.
ارتقاء 23 أسيراً من الضفة منذ أكتوبر الماضي
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان صادر عنه في التاسع والعشرين من آب الماضي، إن ما لا يقل عن (23) معتقلا من الضفة الغربية بما فيها القدس، ارتقوا في السجون الإسرائيلية بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ممن تم الكشف عن هوياتهم وأُعلن عنهم، بالإضافة إلى العشرات من معتقلي غزة الذين استُشهدوا في السجون والمعسكرات، ولم يفصح الاحتلال عن هوياتهم وظروف ارتقائهم، إلى جانب العشرات الذين تعرضوا لعمليات إعدام ميداني.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين مؤخرا، أن إدارة سجن "مجدو" صعدت من إجراءات الترهيب والتهديد للأسرى، خاصة خلال زياراتهم للمحامين، في محاولة لمنعهم من نقل معاناتهم الحقيقية.
وخلال زيارة قامت بها محامية هيئة الأسرى لأحد الأسرى مؤخرًا، لاحظت بوضوح على ملامحه وحركاته آثار الترهيب والرعب الذي تعرض له قبل وصوله إلى غرفة الزيارة. وأعربت المحامية عن قلقها إزاء حالة التردد والخوف التي يعيشها الأسرى، حيث يخشون الحديث عن معاناتهم اليومية خوفًا من الانتقام.
وتستمر هذه الانتهاكات في ظل صمت دولي وغياب آليات حقيقية لمحاسبة "إدارة السجون" الإسرائيلية، وهو ما يكشف عن أن الأوضاع في السجون أكثر تعقيدًا وإنسانياً أكثر إيلامًا.
المصدر: وكالات
2024-09-07 || 11:39