السياحة تطالب بالتصدي لقرار ضم المواقع الأثرية
وزارة السياحة والآثار الفلسطينية تطالب منظمة "يونسكو" والمنظمات الدولية للتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على التراث الوطني الفلسطيني بعد إقرار قانون يسمح لإسرائيل بسيطرتها على الآثار في الضفة الغربية.
طالبت وزارة السياحة والآثار، السبت 13.7.2024، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، والمنظمات الدولية العاملة بالتراث، التدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا، وعلى التراث الوطني الفلسطيني، داعية إلى التصدي ل
قرار إسرائيل بضم المواقع الأثرية الفلسطينية.وكانت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلية، أقرت يوم الأربعاء الماضي بأغلبية أصوات الائتلاف ونواب من المعارضة، وبدعم الحكومة، مشروع قانون يقضي بسريان صلاحيات "سلطة الآثار الإسرائيلية" على الآثار في جميع مناطق الضفة الغربية.
وقدم مشروع القانون النائب عميت هليفي من حزب "الليكود"، وكان المشروع قد أدرج على جدول أعمال الكنيست بدءًا من الولاية البرلمانية الـ20 (2015- 2019)، ولاحقا، من قبل نواب كتل اليمين الاستيطاني، لكن هذه المرة الأولى التي يدخل فيها مسار التشريع.
وقالت وزارة السياحة والآثار في بيان صدر عنها، إن إقرار هذا القانون يشكّل ضما فعليا للأراضي الفلسطينية، ويخالف القانون الدولي والاتفاقيات الدولية، وبمثابة شرعنه لعملية الضم والاستيطان التي تقوم بها حكومة إسرائيل.
وأكدت أن هذه القرارات تهدف إلى السيطرة على التراث الفلسطيني ونهب مقدرات شعبنا الثقافية، وتأتي في ظل حالة التصعيد التي تقوم بها حكومة إسرائيل المتطرفة ضد أبناء شعبنا.
وأضافت أن "تنصل الجيش الإسرائيلي من المسؤوليات القانونية الدولية والاتفاقيات الخاصة بحماية التراث يعد أحد الشواهد على أن إسرائيل تسعى ضمن سياسته التصعيدية إلى طمس التراث الفلسطيني الذي يعتبر شاهدا على حق شعبنا وارتباطه الوثيق بأرض فلسطين".
وتابعت أن هذا التصعيد يؤكد للعالم بأن إسرائيل تسير وفق خطة واضحة المعالم تهدف إلى تهويد الأراضي الفلسطينية وتعزيز الاستيطان وعزل المدن والقرى الفلسطينية عن بعضها.
وأكدت "السياحة والآثار" أن تراث شعبنا الفلسطيني هو تراث إنساني، ومطلوب من العالم الوقوف في وجه إسرائيل وردعها عن ممارسة مخططاته الاستعمارية، مؤكدة أن شعبنا صامد في هذه الأرض التي عاش فيها وتفاعل مع كل مكوناتها منذ آلاف السنين وسيبقى صامدا مدافعا عن حقوقه الوطنية بالرغم عن كل ما يقوم به الجيش الإسرائيلي من ممارسات وإجراءات عدائية.
كما ذكرت أن هذه الأعمال تخالف الاتفاقيات والمعاهدات الدولية كاتفاقية لاهاي لعام 1954 بشأن حماية الملكية الثقافية أثناء النزاع المسلح وبروتوكولها (1954-1999) واتفاقية عام 1970 بشأن التدابير الواجب اتخاذها لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية، مطالبة المؤسسات الدولية كافة بالتصدي لهذه القرارات ومنع سلطات الإسرائيلية من تطبيقها.
المصدر: وزارة السياحة والآثار
2024-07-13 || 20:15