خطأ طبي يتسبب بتدهور حالة الأسير أبو حميد
الأسير ناصر أبو حميد المصاب بالسرطان يتعرض لخطئ طبي يتسبب في تدهور وضعه الصحيّ.
أوضح محامي هيئة الأسرى، الاثنين 06.12.2021، الذي قام بزيارة الأسير ناصر أبو حميد، "أنه تم زرع أنبوب آخر له لتفريغ الهواء، لكنه أُصيب بأوجاع مفاجئة بعد وضع الأنبوب، ليتبين بعد ذلك أنه تم زرعه بطريقة خاطئة مما سبب له آلام كبيرة".
ويعاني الأسير أبو حميد من تبعات عملية استئصال لورم سرطاني على الرّئة خضع لها خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وكان من المقرّر أن يبدأ الأسير أبو حميد بجلسات العلاج الكيميائي الأسبوع الماضي، إلّا أن ذلك لم يتمّ حتّى الّلحظة.
علمًا أنّ الوضع الصّحي للأسير أبو حميد بدأ بالتدهور بشكل واضح منذ شهر آب/ أغسطس الماضي، حيث بدأ يعاني من آلام في صدره إلى أنّ تبين بأنه مصاب بورم على الرئة، وتمّت إزالته وإزالة قرابة 10 سم من محيط الورم، ليعاد نقله إلى سجن "عسقلان" قبل تماثله للشّفاء، مشيراً إلى أن مماطلة إدارة السّجون في نقله إلى المستشفى أدّت إلى تفاقم وضعه الصّحي والكشف المتأخر عن إصابته بالمرض، علماً أنّ نقله إلى المستشفى جاء بعد ضغوطات واحتجاجات نفّذها الأسرى.
يُشار إلى أنّ الأسير أبو حميد 49 عاماً، من مخيم الأمعري في رام الله، وهو من بين خمسة أشقاء حكم عليهم الاحتلال بالسّجن لمدى الحياة، وكان الاحتلال قد اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر وناصر وشريف ومحمد، فيما اعتقل شقيقهم إسلام عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرّضت للاعتقال، وحرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما وتعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها عام 2019.
عن الأسير ناصر أبو حميد
ولد الأسير ناصر أبو حميد في تاريخ الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1972 في مخيم النصيرات في غزة، بدأت مسيرته النضالية منذ الطفولة، حيث واجه الاعتقال لأول مرة وكان يبلغ من العمر 11 عامًا ونصف، كما واجه رصاص الاحتلال وأُصيب بإصابات بليغة.
تعرض للاعتقال الأول وذلك قبل انتفاضة عام 1987 وأمضى أربعة شهور، وأُعيد اعتقاله مجددًا وحكم عليه الاحتلال بالسّجن عامين ونصف، وأفرج عنه ليُعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد، أمضى من حكمه أربع سنوات حيث تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، وأُعيد اعتقاله عام 1996 وأمضى ثلاث سنوات.
وإبان انتفاضة الأقصى انخرط أبو حميد في مقاومة الاحتلال مجددًا، واُعتقل عام 2002، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد سبع مرات و(50) عامًا وما يزال في الأسر حتّى اليوم.
واجه الأسير أبو حميد ظروفًا صحية صعبة جرّاء الإصابات التي تعرض لها برصاص الاحتلال، وخلال العام الجاري تفاقم وضعه بشكل ملحوظ تحديدًا في شهر أغسطس /آب، وتبين أنه مصاب بورم في الرئة، خلال الفترة التي سبقت ظهور المرض، واجه الأسير أبو حميد سياسة الإهمال الطبي المتعمد والمماطلة في تقديم العلاج، عدا عن ظروف السّجن القاسية التي تعرض لها، تحديدًا في سجن "عسقلان" الذي يعتبر من أسوأ السجون من حيث الظروف.
المصدر: نادي الأسير
2021-12-06 || 13:41