كثيراً ما يتبادر إلى أذهاننا اسم تخصص العلاج الطبيعي، وكثيرون منّا أيضاً يتبادر إلى ذهنهم الفكر الخاطئ عن ماهية العلاج الطبيعي وأهميته ودوره في القطاع الطبي. البعض يعتقد بأنَّه علاج بالأعشاب خالطاً بذلك بينه وبين ما يُعرَف بالطب البديل، والبعض الآخر يعتقد بأنَّه تخصص تدليك ومساجات. فما هو تخصص العلاج الطبيعي؟
يُعرَّف تخصص العلاج الطبيعي أو ما يُسمَّى أيضاً بتخصص العلاج الفيزيائي على أّنّه أحد فروع المهن الطبية المساندة، الذي يُعنى باستخدام أسلوب شامل للوقاية والتشخيص ومعالجة المشاكل والاضطرابات الحركية باستخدام مختلف التمارين العلاجية والوسائل الفيزيائية. ويتمثل دور أخصائي العلاج الطبيعي الذي يُعرَف أيضاً بالمعالج الفيزيائي، في كل من الفحص والتقييم والتشخيص والتوقعات المتعلقة بالحالة، إضافةً إلى التدخلات الطبية في كل من الآتية:
1. المشاكل والأمراض المتعلقة بالجهاز العضلي الهيكلي
2. المشاكل والأمراض المتعلقة بالجهاز الدوراني
3. المشاكل والأمراض المتعلقة بالجهاز التنفسي
4. المشاكل والأمراض المتعلقة بالجهاز العصبي
5. مشاكل وأمراض المسنين
6. مشاكل وأمراض الأطفال
7. المشاكل المتعلقة بالحروق
ولا يقتصر دور المعالج الطبيعي بهذا الجانب، إنما يتعداه ليشمل الجانب التأهيلي في كل من الآتية:
1. التأهيل قبل وبعد العمليات
2. التأهيل بعد تركيب المفاصل الصناعية
3. تأهيل الأم قبل وبعد الولادة
4. التأهيل قبل وبعد عمليات البتر
5. تأهيل الكسور
ولعلَّ أهم دور للمعالج الطبيعي يكمن في تعليم المريض كيفية التعامل مع حالته، ويتحقق ذلك بجعله شريكاً أساسياً في العلاج. وفي نهاية المطاف يهدف المعالج الطبيعي إلى تحقيق أهداف قصيرة الأمد تتمثل في تخفيف الألم وتسريع عملية الشفاء، وأهداف بعيدة الأمد تتمثل في عودة المريض لممارسة نشاطاته اليومية بشكل طبيعي وعودته للمشي مرة أخرى.
لذلك واستناداً لما ذكرتُه سابقاً، وإيماناُ بأهمية هذا التخصص كمهنة طبية مساندة لا يمكن فصلها عن القطاع الطبي، افتتحت جامعة النجاح تخصص العلاج الطبيعي بحلول عام 2015، إذ يتكون التخصص من 137 ساعة معتمدة تقسم إلى 107 ساعات نظرية و30 ساعة عملية، تتم دراستها في أربع سنوات أي على ثمانية فصول. وفي السنة الخامسة يتقدم الطلبة إلى سنة الامتياز. ويُقدَّر المبلغ المالي المدفوع على الساعة الواحدة بـ55 ديناراً أردنياً، وحدد معدل القبول بـ85% في الثانوية العامة للفرع العلمي.
وأما عن مجالات عمل العلاج الطبيعي، فهي تتنوع لتشمل ما يأتي:
1. العيادات الخارجية
2. المستشفيات الخاصة والحكومية
3. العيادات الخاصة
4. مراكز التأهيل
5. وحدات العناية المكثفة
6. وحدات الأطفال وكبار السن
7. المدارس
8. المراكز والأندية الرياضية
9. الزيارات المنزلية
10. حملات التوعية
وبذلك أتمنى أن أكون قد أوصلتُ إلى أذهانكم المفهوم الصحيح للعلاج الطبيعي الذي آن لنا أن ندركه بالطريقة الصحيحة.
الكاتبة: دانة اشتية
المحررة: سارة أبو الرب
*هذا النص لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر دوز