نتنياهو: إيران تحت السيطرة وهدفي التطبيع مع العرب
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يضع ثلاثة شروط على إيران، من أجل تجنيبها هجوماً جديداً، في حين لم يتم تحديد أي موعد رسمي لاستئناف المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن.
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد 13.07.2025، أن إسرائيل تبقي إيران تحت الرقابة والسيطرة، من خلال مواصلة الردع ضد برنامج طهران النووي، كما أكد أن هدفه تدمير حركة حماس في غزة والتطبيع مع الدول العربية.
وقال نتنياهو في مقابلة أوردتها قناة "فوكس نيوز"، إن "إسرائيل قتلت علماء نوويين إيرانيين سابقًا، لكن ليس كالعلماء الكبار الذين قتلناهم في الحرب الأخيرة". ووضع نتنياهو في المقابلة 3 شروط على إيران، ملمحا إلى أن تنفيذها قد يجنب طهران هجوما جديدا.
وهذه الشروط الثلاثة، التي وضعها نتنياهو، هي أن تتخلى إيران عن:
- تخصيب اليورانيوم.
- تطوير برنامجها الصاروخي الباليستي.
- دعم الإرهاب.
وقال نتنياهو: "إذا لم نعقد معهم صفقة استثنائية، تشمل التخلي عن التخصيب كما يقول الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكما أقول أنا، وتشمل التخلي عن الصواريخ الباليستية التي يمكنها أن تصل إلى سواحلِ أميركا، وألا يتجاوز مدى الصواريخ الباليستية المدى الذي تسمح به المعاهدات الدولية، أي لا يتجاوز مداها 300 ميل، وأن تتخلى عن الإرهاب".
وأضاف "إذا تحققت هذه الشروط الثلاثة ووافق عليها النظامُ الإيراني فسيكون نظامًا مختلفًا، وإذا لم يوافق، فلا بد من الحيلولة بينهم وبين ذلك".
ترامب يعرب عن أمله في تجنب شن أي ضربات جديدة على إيران
وخلال لقائه نتنياهو في البيت الأبيض، الاثنين، أعرب ترامب عن أمله في تجنب شن أي ضربات جديدة ضد إيران، قائلا "لا أستطيع أن أتخيل رغبتي في فعل ذلك".
إلا أن نتنياهو أخبره لاحقا على انفراد أنه إذا استأنفت إيران سعيها نحو امتلاك سلاح نووي، فإن إسرائيل ستنفذ المزيد من الضربات العسكرية.
رد ترامب بأنه يفضل التوصل إلى تسوية دبلوماسية مع طهران، لكنه لم يعترض على الخطة الإسرائيلية، حسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين كبار.
حسابات متضاربة بين واشنطن وتل أبيب بشأن إيران
وقال المسؤولون إن محادثات نتنياهو وترامب أبرزت الحسابات المتضاربة بين واشنطن وتل أبيب بشأن إيران.
نتنياهو أوضح أن بلاده قد لا تنتظر "ضوءا أخضر" أميركيا لتنفيذ ضربات جديدة، خصوصا إذا رصدت تحركات جدية نحو تخصيب اليورانيوم. ومع ذلك، فإن أي تحرك واسع النطاق قد يواجه مقاومة من ترامب الذي يفضّل الحفاظ على نافذة تفاوضية مفتوحة مع طهران.
سيناريوهات ما بعد "الضربة"
السيناريو الأسوأ بحسب الخبراء هو أن تعمد إيران إلى استئناف برنامجها النووي سرا من خلال منشآت تحت الأرض لا يمكن اكتشافها بسهولة.
ورغم امتلاك إسرائيل معلومات استخباراتية عن بعض هذه المواقع، إلا أنها لا تملك قنابل خارقة للتحصينات مثل الولايات المتحدة.
وحتى الآن، لم يُحدد أي موعد رسمي لاستئناف المفاوضات النووية، بينما لا تزال الثقة بين واشنطن وطهران في أدنى مستوياتها.
المصدر: وكالات
2025-07-13 || 11:26