أهم التدخلات العاجلة لإغاثة القطاع
غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة تواصل متابعتها لأهم التدخلات العاجلة لإغاثة أهالي القطاع.
في إطار الاجتماعات المستمرة لغرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية، استضافت غرفة العمليات، وزير الزراعة رزق سليمية إلى اجتماع، الثلاثاء 04.02.2025، الذي أكد أهمية قطاع الزراعة، لا سيما في المحافظات الجنوبية، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير.
وقال سليمية إن الظروف الصعبة التي نمر بها تستدعي منا البقاء متحدين، والعمل بجد لدعم أهلنا في غزة وتعزيز صمودهم، من خلال تقديم أفضل الخدمات، بدءًا من عمليات الإيواء، وتوزيع المساعدات الإنسانية، وصولًا إلى استئناف العملية التعليمية.
وأضاف أن قطاع الزراعة هو الأكثر قدرة حاليًا على العمل ضمن خطة الإنعاش المبكر، إذ يمكنه الإنتاج خلال دورة زمنية لا تتجاوز خمسين يومًا. وشدد على ضرورة استغلال الأراضي الزراعية غير المتضررة والقابلة للزراعة، رغم أن العديد منها تم تحويله إلى مراكز إيواء.
وأشار الوزير إلى أهمية تنفيذ تدخلات عاجلة لدعم زراعة الزيتون والنخيل، وإجراء دراسات حول مدى تضرر التربة جراء استخدام المواد الكيميائية خلال القصف، إلى جانب دراسة تلوث المياه وحصر عدد الآبار غير المدمرة، وذلك لتحديد نوع التدخلات المطلوبة.
وأعرب سليمية عن أمله في أن تكلل جهود المؤسسات الحكومية وكافة الشركاء بالنجاح في إغاثة أهلنا في غزة، مشددًا على أن دماء الشهداء تحتم علينا العمل لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، والانطلاق نحو مرحلة التعافي المبكر.
أبو عون: قطاع الزراعة ركيزة أساسية لإنعاش الاقتصاد المحلي
بدورها، أكدت رئيس غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية، وزيرة التنمية الاجتماعية والإغاثة د. سماح أبو عون، على الدور الحيوي للزراعة في إنعاش الاقتصاد الداخلي. وأوضحت أن قطاع غزة كان ينتج 50% من احتياجاته الغذائية قبل الحرب، بينما يعتمد الآن على مساعدات محدودة لا تفي بالاحتياجات المطلوبة.
وأشارت إلى أن هناك تواصلًا مع جهات دولية لزيادة حجم المساعدات وضمان وصولها، لافتة إلى تنفيذ مشاريع من خلال وزارة العمل لتوفير فرص تشغيل لعدد كبير من المواطنين.
أبرز التدخلات الإغاثية المنفذة
ناقش الاجتماع التدخلات الإغاثية التي نفذتها المؤسسات والشركاء، وكان أبرزها: توزيع طرود غذائية وصحية، توفير أكثر من 4000 شادر، توزيع وجبات ساخنة لـ51 مركز إيواء في محافظة شمال غزة بإجمالي 84,000 وجبة، توفير 300 كوب مياه صالحة للشرب بين الشمال وغزة، فتح ثلاثة شوارع رئيسية وإزالة 270 كوبًا من النفايات الصلبة، تقديم خدمات تنظيف لـ38 مركز إيواء، توزيع البطانيات والفرشات والملابس، توفير مستلزمات إنتاج زراعي بما في ذلك أسمدة 13:13:13 والهيوميك أسيد لـ150 مزارعًا من أصحاب الدفيئات الزراعية في محافظتي الوسطى وخانيونس، عبر الإغاثة الزراعية، توزيع خطوط مياه ناقلة لـ127 مزارعًا.
التحديات والعقبات
وأجمع أعضاء فريق غرفة العمليات على وجود تحديات تعيق سير العمل بالشكل الأمثل، مثل صعوبات تتعلق باستلام المساعدات وإدخالها وسرعة إيصالها للمواطنين، وغياب ممثلين من وزارة الإغاثة والتنمية على معبر رفح، مما يؤثر على دقة وشفافية حصر المساعدات.
إطلاق نظام "جيوبورتال" لإدارة العمليات الإغاثية
تضمن الاجتماع عرضًا لنظام "جيوبورتال" المخصص لقطاع غزة، والذي تم تطويره من قبل دائرة الجيوموج في وزارة الحكم المحلي لإدارة وتنظيم عمل غرفة العمليات. ويوفر هذا النظام حسابات خاصة لكل المؤسسات الشريكة في شطري الوطن، ويشمل معلومات دقيقة حول المدارس بأنواعها (حكومية، خاصة، تابعة لوكالة الغوث)، ومراكز الإيواء المقترحة بناءً على المسح الميداني لطواقم البلديات ووزارتي الحكم المحلي والأشغال، وصور جوية محدثة لقطاع غزة، وخرائط توضح المنطقة العازلة.
يهدف هذا النظام إلى تحسين تنسيق الجهود الإغاثية وضمان توزيع المساعدات بشكل فعال ومنظم.
المصدر: مجلس الوزراء الفلسطيني
2025-02-04 || 15:37