أعلنت الأمم المتحدة أن تقدم القوات الإسرائيلية داخل المنطقة العازلة في الجولان السوري الذي يسيطر عليه الجيش الإسرائيلي يشكل "انتهاكًا" لاتفاق فض الاشتباك المبرم بين الجيش الإسرائيلي وسوريا في 1974.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن القوة الأممية المكلفة مراقبة فض الاشتباك (يوندوف) "أبلغت نظراءها الإسرائيليين أن هذه الأفعال تشكل انتهاكًا لاتفاق 1974 حول فض الاشتباك"، موضحًا أن القوات الإسرائيلية التي دخلت المنطقة العازلة لا تزال تنتشر في ثلاثة أماكن.
وشدد على أنه "يجب ألا تكون هناك قوات أو أنشطة عسكرية في منطقة الفصل. وعلى الجيش الإسرائيلي وسوريا الاستمرار في تنفيذ بنود اتفاق 1974 والحفاظ على استقرار الجولان".
وفي رسالة وجهها، أمس الإثنين 09.12.2024، إلى مجلس الأمن الدولي، جدد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون التأكيد على أنّ الإجراءات التي اتّخذها الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة هي "محدودة ومؤقتة"، مشدّدًا على أنّ القوات الإسرائيلية ستواصل "العمل بالقدر اللازم لحماية دولة إسرائيل ومواطنيها في ظل الاحترام الكامل للقانون الدولي".
وأضافت الرسالة أنه "من المهم التأكيد على أن إسرائيل لا تتدخل في الصراع الدائر بين الجماعات المسلحة السورية، فتحركاتنا تركز فقط على الحفاظ على أمننا".
وذكر السفير الإسرائيلي أن فصائل مسلحة دخلت السبت إلى المنطقة العازلة، حيث هاجمت مواقع لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أندوف)، في حادثة أكّدت القوة الأممية حدوثها بقولها إن "أفرادًا مسلحين مجهولي الهوية" دخلوا يومئذ المنطقة العازلة آتين من سوريا.
وسيطر الجيش الإسرائيلي على قسم من هضبة الجولان السورية خلال حرب الأيام الستة عام 1967. وتم إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح تحت سيطرة الأمم المتحدة، في أعقاب اتفاق لفض الاشتباك بين القوات الإسرائيلية والسورية عام 1974 بعد حرب أكتوبر عام 1973. وضمت إسرائيل القسم المسيطر عليه من الجولان عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة.
المصدر: معا