اليونسكو تدرج بابل على لائحة التراث العالمي
بعد محاولات متكررة استمرت حوالي ثلاثين عاما، نجح العراق أخيرا في تسجيل موقع بابل الأثري، الذي يبعد 100 كيلومتر عن العاصمة بغداد، على قائمة التراث الإنساني العالمي.
وافقت لجنة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم (يونسكو) الجمعة الخامس من تموز/ يوليو، على إدراج موقع بابل الأثري التاريخي لبلاد ما بين النهرين على لائحتها بعد ثلاثة عقود من الجهود التي بذلها العراق في هذا الاتجاه.
وبذلت سلطات الآثار العراقية جهوداً كبيرة لإعداد هذا الملف، والذي كان قد تم طرحه على المنظمة خمس مرات منذ العام 1983، بهدف تسجيل هذا الموقع الأثري الذي يمتد على مساحة عشرة كيلومترات جنوب بغداد.
وبدأت لجنة اليونسكو اجتماعاتها الأسبوع الحالي في مدينة باكو، عاصمة دولة أذربيجان، للتصويت على إدراج بابل و34 موقعا أثرياً آخر حول العالم، بعضها في البرازيل وبوركينا فاسو، على لائحة التراث العالمي.

وخلال نقاشات اللجنة، قال ممثل العراق لدى لجنة اليونيسكو: "ما هي لائحة التراث العالمي دون بابل؟ كيف سنخبر تاريخ الإنسانية من دون فصولها الأولى، بابل؟"
وكانت لجنة اليونسكو قد قررت سابقا عدم إدراج بابل على لائحة التراث العالمي المعرض للخطر، بعد اعتراضات من العراق، التي تحاول حاليا زرع الثقة في نفوس المستثمرين والسياح عقب إعلان الفوز على تنظيم "الدولة الإسلامية" نهاية العام 2017.
وفي تصريحات للوكالة الفرنسية للأنباء، أوضح مدير آثار البصرة قحطان العبيد، الذي تولى مسؤولية تقديم ملف بابل إلى اليونسكو، أن المدينة التي يزيد عمرها عن أربعة آلاف سنة هي "أكبر مدينة مأهولة بالسكان في التاريخ القديم".
وأضاف العبيد: "حضارة بابل حضارة الكتابة والإدارة والعلوم في العراق، الذي يفخر بكونه أول بلد عرف الكتابة وعثر فيه على أول لوح مسماري يعود تاريخه إلى 5500 عام".
2019-07-05 || 21:34