الحركة ستعيد جثث 4 رهائن الخميس قبل الإفراج عن 6 أحياء السبت
أعلنت إسرائيل والحركة عن قرب إتمام عملية تبادل جديدة في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن. تزامن هذا مع تأكيد الوسيط القطري على أن مستقبل القطاع هو "شأن فلسطيني".
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء 18.02.2025، أن بلاده ستتسلم الخميس جثث أربع رهائن خُطفوا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 في غزة، قبل إفراج حماس السبت عن ستة رهائن أحياء.
وقال البيان إنه خلال مفاوضات غير مباشرة في القاهرة بين إسرائيل وحماس، "تم التوصل إلى اتفاقات تقضي (بالإفراج) السبت عن ستة رهائن أحياء خلال المرحلة الأولى (من وقف إطلاق النار في غزة). وهذا الخميس، ستتسلم إسرائيل جثث أربع رهائن متوفين".
وأضاف مكتب نتنياهو أن حماس ستفرج عن ستة رهائن أحياء، بدلاً من ثلاثة فقط كان من المقرر إطلاق سراحهم. ومن المقرر أن تتسلم إسرائيل الأسبوع المقبل جثث أربع رهائن آخرين.
يأتي ذلك عقب تأكيد حماس على لسان رئيس وفدها المفاوض، خليل الحية، على الإفراج السبت المقبل عن ستة رهائن إسرائيليين "أحياء" وعن أربع جثث لرهائن الخميس المقبل، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. وقال الحية إن إسرائيل ستفرج في المقابل عن دفعة جديدة من المعتقلين الفلسطينيين وفق المعايير المتفق عليها.
وأكد أن حماس تعمل مع الوسطاء "فيما يتعلق بإدخال مواد الإغاثة والإيواء، والمعدات الثقيلة والوقود، والسفر عبر معبر (رفح الحدودي بين غزة ومصر) ذهاباً وإياباً، و(السماح) بالصيد في البحر".
يشار إلى أن حركة حماس هي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد أعلن في وقت سابق الثلاثاء أن المفاوضات على المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة ستبدأ الأسبوع الحالي.
وتهدف المرحلة الثانية من الهدنة إلى تسهيل إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين بما يؤدي إلى نهاية دائمة للقتال.
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في التاسع عشر من الشهر الماضي.
وشهدت المرحلة الأولى المتواصلة من الهدنة، والتي من المقرر أن تنتهي في الأول من مارس/ آذار المقبل، إطلاق سراح 19 رهينة إسرائيلية مقابل أكثر من 1100 فلسطيني في السجون الإسرائيلية.
مستقبل غزة "شأن فلسطيني"
وفي سياق متصل، أكدت قطر، الوسيط الرئيس في المفاوضات غير المباشرة، أن مستقبل القطاع هو شأن فلسطيني. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء إن "التساؤلات بشأن من سيمثل الفلسطينيين بشكل رسمي هي شأن فلسطيني يتعلق بمن يمثل الفلسطينيين بصفة رسمية وكذلك الجماعات والأحزاب السياسية".
تزامن هذا مع إعلان القاهرة عن إرجاء القمة العربية الطارئة بشأن غزة التي كانت مقررة الأسبوع المقبل، إلى الرابع من مارس/ آذار المقبل. وأفاد بيان الخارجية المصرية "تستضيف جمهورية مصر العربية القمة العربية الطارئة حول تطورات القضية الفلسطينية يوم 4 آذار/ مارس المقبل بالقاهرة، وذلك في إطار استكمال التحضير الموضوعي واللوجستي للقمة".
وأشار البيان إلى أن الموعد الجديد تمّ تحديده "بعد التنسيق مع مملكة البحرين رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة وبالتشاور مع الدول العربية".
وأتت الدعوة إلى القمة عقب طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه إلى دول مجاورة خصوصاً مصر والأردن.
ومن المقرر أن تستضيف الرياض في 21 فبراير/ شباط الجاري، قمة طارئة مصغّرة تشارك فيها دول مجلس التعاون الخليجي الست، إضافة إلى مصر والأردن، لمناقشة الرد على خطة ترامب.
بالتعاون مع دويتشه فيله
2025-02-18 || 20:19