16 يوماً في طولكرم ومخيميها: اعتقالات ونزوح جماعي قسري
تواصل قوات الجيش الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ16 على التوالي، وسط تدمير واسع للبنية التحتية ونزوح قسري للسكان، واعتقالات متواصلة في ظل تصعيد عسكري مكثف.
تواصل قوات الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء 11.2.2025، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها، طولكرم ونور شمس، لليوم الـ 16 على التوالي، وسط تصعيد عسكري مترافق مع تدمير واسع للبنية التحتية والممتلكات، واعتقالات، ونزوح قسري طال الآلاف من سكان المخيمين.
حصار مشدد ومداهمات للمنازل في طولكرم ونور شمس
وتفرض قوات الجيش الإسرائيلي حصارًا مشددًا على مخيمي طولكرم ونور شمس، وعززت انتشار آلياتها والدوريات الراجلة في محيطهما وأحيائهما، وسط مداهمات للمنازل، التي أصبح عدد كبير منها فارغًا بعد نزوح سكانها قسرًا، يتخللها إطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف وعشوائي، خاصةً في ساعات الليل.
مواطنون يصفون الوضع في طولكرم بالمروع
ووصف مواطنون من مخيم طولكرم، ممن تبقوا في منازلهم على أطراف المخيم، الوضع بأنه مرعب، حيث اشتدت حدته خلال الأيام الثلاثة الماضية، خصوصًا ليلًا، مع استنفار جنود الجيش الإسرائيلي أثناء مداهمتهم المنازل وإطلاقهم الأعيرة النارية والقنابل داخلها، مصحوبة بدوي انفجارات، وكأنها ساحة حرب.
استيلاء الجيش الإسرائيلي على المنازل والمباني
وتواصل قوات الجيش الإسرائيلي الاستيلاء على المنازل والمباني العالية داخل المخيم ومحيطه، خاصةً في شارع نابلس المتاخم لمدخله الشمالي، وشارع المقاطعة الذي يربطه بالحي الشرقي للمدينة، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية وأماكن للقناصة.
تعزيزات عسكرية ومداهمات في نور شمس
إلى ذلك، دفعت قوات الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مخيم نور شمس، حيث انتشرت في أحياء جبل الصالحين وجبل النصر، وسط مداهمة المنازل بعد تفجير أبوابها، وتفتيشها، وتخريب محتوياتها.
واعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي عددًا من الشبان بعد مداهمة منازلهم في المخيم، وعُرف منهم: قيس ومحمود خليل سلتة، وأيوب أبو سرية، وضباء أبو قصيدو، ومحمد أبو سليط، وأحمد عابد.
كما اعتقلت يوسف أبو إسكندر من منزله في ضاحية ذنابة، وعبد الرازق عوفي بعد مداهمة منزله في ضاحية اكتابا شرق المدينة.
تدمير واسع للبنية التحتية في نور شمس
وكانت قوات الجيش الإسرائيلي قد اقتحمت مخيم نور شمس فجر الأحد الماضي، مستخدمةً آليات عسكرية وجرافات ثقيلة، ما أدى إلى تدمير البنية التحتية، بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات، إضافةً إلى تدمير الممتلكات، وفرضت خلال ذلك طوقًا مشددًا على المخيم، وسط إطلاق الرصاص الحي، مما أسفر عن ارتقاء ثلاثة مواطنين، بينهم سيدتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن.
أزمة إنسانية ونزوح قسري من مخيم نور شمس
ويشهد مخيم نور شمس أزمة إنسانية متفاقمة، بعد أن أجبرت قوات الجيش الإسرائيلي سكانه، من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، على النزوح قسرًا. وشوهدت عشرات العائلات وهي تغادر المخيم بعد إجبارها على ترك منازلها تحت تهديد السلاح، وسط إطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي، وتزامنًا مع سماع أصوات انفجارات بين الفينة والأخرى.
وتركزت حركة النزوح في أحياء المسلخ، والمنشية، وجبل الصالحين، وجبل النصر، التي أصبحت شبه فارغة من سكانها، حيث قامت قوات الجيش الإسرائيلي بتوجيه كل مجموعة من الأسر النازحة إلى مناطق محددة، توزعت بين المدينة وضاحية ذنابة وبلدة عنبتا.
مناشدات لإنقاذ المواطنين في الأحياء المستهدفة
وتتوالى مناشدات المواطنين من داخل المخيم، خاصةً كبار السن وبعض العائلات في الأحياء المستهدفة، للجهات المعنية بالتدخل لإنقاذ حياتهم، بعد تعرض منازلهم للهدم الجزئي وهم بداخلها، كما حصل مع عائلة القصير في جبل الصالحين.
المصدر: وفا
2025-02-11 || 08:20