ملايين الأمريكيين يصوتون لاختيار رئيسهم السابع والأربعين
في نهاية حملة زخرت بالأحداث والتوتر، بدأ الناخبون الأمريكيون الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيسهم السابع والأربعين: هاريس أو ترامب. ولا يقتصر الترقب على الانتخابات نفسها، بل تطرح تساؤلات قلقة كذلك حول ما سيأتي بعدها.
فتحت مراكز الاقتراع عند الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي على ساحل الولايات المتحدة الشرقي (11,00 صباحا ت غ) حيث سيصوت ملايين الناخبين الأمريكيين لاختيار الرئيس السابع والأربعين من بين الديموقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب.
وكان التصويت المبكر قد بدأ بالفعل قبل أسابيع في الكثير من الولايات، مما يسمح للسكان بالتصويت بصفة شخصية في مواقع مخصصة، أو عن طريق إرسال التصويت بالبريد. وقد سبق أن صوت أكثر من 80 مليون في الاقتراع المبكر أو عبر بالبريد.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام أمريكية عن إحصاءات صادرة عن مسؤولي الانتخابات ومراكز الأبحاث، فإن هناك أكثر من 75 مليون شخص قد اتخذوا قرارهم بالفعل . وفي المجمل، هناك نحو 240 مليون شخص يحق لهم التصويت في الانتخابات.
وبذلك تختتم حملة الانتخابات التي شهدت تقلبات وتطورات مفاجئة وفي طليعتها تعرض ترامب لمحاولتي اغتيال وانسحاب الرئيس الديموقراطي جو بايدن من السباق بشكل مباغت لتحل مكانه كامالا هاريس.
وإما أن ينتخب الأمريكيون للمرة الأولى إمرأة إلى البيت الأبيض، أو مرشحاً شعبوياً مداناً في قضايا جنائية ومستهدفاً بملاحقات قضائية عدة أدخلت ولايته الأولى بين عامَي 2017 و2021 البلاد والعالم في سلسلة متواصلة من التقلبات والهزات.
وتظهر آخر استطلاعات الرأي تعادلاً شبه تام بين المرشحين في الولايات الحاسمة التي ستمنح المرشحة الديموقراطية هاريس أو المرشح الجمهوري ترامب في هذا الاقتراع غير المباشر، عدداً كافياً من الناخبين الكبار لتحقيق عتبة 270 ناخباً كبيراً من أصل 538 الضرورية للفوز.
مخاوف استعدادات لما قد يحدث
لكن لا يقتصر الترقب على الانتخابات نفسها، بل تطرح تساؤلات قلقة كذلك حول ما سيأتي بعدها، إذ باشر ترامب منذ الآن التشكيك في نزاهة الاقتراع.
وقد انخرط المعسكران من الآن في عشرات الشكاوى القضائية فيما يخشى أمريكي من كل ثلاثة اندلاع أعمال عنف وشغب بعد الاقتراع.
وقد أحيطت بعض مراكز الاقتراع بإجراءات أمنية مكثفة مع مراقبة بمسيّرات وقناصة على الأسطح.
وتابع موظفون معنيون بالانتخابات تدريبات شملت خصوصاً كيفية التحصن في قاعة أو استخدام عبوات مكافحة الحريق لصد مهاجمين محتملين.
وعمدت ثلاث ولايات على الأقل هي واشنطن ونيفادا وأوريغن إلى تعبئة احتياطي الحرس الوطني كإجراء احترازي. وفي جورجيا، وضعت أزرار إنذار في متناول موظفي الانتخابات لتنبيه السلطات في حال الخطر.
وفي العاصمة الفدرالية واشنطن، نصبت حواجز حديد في محيط البيت الأبيض ومبنى الكابيتول ومواقع حساسة أخرى. ووضع عدد كبير جدا من المتاجر في وسط المدينة ألواحاً خشبية لحماية الواجهات.
فمشاهد وصور السادس من كانون الثاني/ يناير 2021 لا تزال راسخة في الأذهان عندما هاجم مناصرون لترامب مقر الكونغرس الأميركي لمنع المصادقة على النتائج.
بالتعاون مع دويتشه فيله
2024-11-05 || 18:17