الحركة عن هدنة القطاع: الكرة الآن في ملعب نتنياهو
لا تزال مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل تراوح مكانها، دون تسجيل أي تقدم ملموس حتى الآن. والكرة الآن في ملعب نتنياهو، حسب قول مسؤول في الحركة.
قال مسؤول في حركة حماس لوكالة فرانس برس، مساء الإثنين 18.3.2024، إنه لم يتم تسجيل "أي تقدم" في المحادثات الجارية عبر الوسطاء سعيًا للتوصل إلى اتفاق لإعلان هدنة وتبادل الرهائن والسجناء بين الحركة وإسرائيل.
وأوضح المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: "قدمت الحركة رؤيتها للوسطاء في مصر وقطر ونحن في حماس بانتظار رد العدو على ما قدمته الحركة في لقاءات الدوحة مع الوسطاء. حتى الآن لا يوجد أي تقدم ولا يوجد أي اختراق".
وأضاف أن "الكرة (الآن) في ملعب نتنياهو لنرى هل سيماطل ويعطل التوصل لاتفاق كما في كل جولة، أم أنه سيغير باتجاه التوصل لاتفاق".
وأكد أن "حماس جاهزة لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل".
وقدّمت حماس الأسبوع الماضي مقترحا للتهدئة في قطاع غزة يقوم على مرحلتين ويقضي في النهاية إلى وقف دائم لإطلاق النار في الحرب مع إسرائيل.
وينص على مرحلة أولى تتضمّن هدنة لستة أسابيع والإفراج عن 42 رهينة إسرائيليين بينهم للمرة الأولى مجندات.
في مقابل ذلك، "تُفرج إسرائيل عن 20 إلى 30 أسيرًا فلسطينيا مقابل كل محتجز إسرائيلي"، وعن 30 إلى 50 معتقلا فلسطينيا مقابل كل جندي أو جندية.
كذلك، تشمل المرحلة الأولى "الانسحاب العسكري من كافة المدن والمناطق المأهولة في قطاع غزة وعودة النازحين دون قيود وتدفق المساعدات بما لا يقل عن 500 شاحنة يوميا".
وفي المرحلة الثانية، تفرج الحركة عن كافة المحتجزين لديها في مقابل "عدد يتم الاتفاق بشأنه من الأسرى الفلسطينيين".
وتطالب تاليًا "بالانسحاب العسكري الكامل من القطاع، وإعادة الإعمار وإنهاء الحصار وفتح المعابر"، على أن "تتولى مصر وقطر مع الولايات المتحدة متابعة وضمان تطبيق الاتفاق".
ووصف رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مطالب حماس بأنها "غير واقعية"، لكنه أوفد رئيس الموساد إلى قطر للقاء الوسطاء القطريين والمصريين.
تسبّب هجوم حماس غير المسبوق على الدولة العبرية في 7 أكتوبر بمقتل ما لا يقلّ عن 1160 شخصاً في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية.
وتؤكّد إسرائيل أنّه ما زال في غزة 130 رهينة، يعتقد أنّ 32 منهم لقوا مصرعهم، من بين نحو 250 خطفوا في الهجوم.
وردّاً على هجوم حماس، توعدت إسرائيل بالقضاء على الحركة التي تسيطر على قطاع غزة، وبدأت بتنفيذ حملة عسكرية كثيفة خلفت دمارًا هائلًا ونحو 31700 قتيل و31500 جريح على الأقل معظمهم من المدنيين، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في قطاع غزة الإثنين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
2024-03-19 || 12:45