الاستيطان والواقع الجديد في الضفة: قريوت
المستوطنون يضاعفون من اعتداءاتهم ومصادرتهم للأراضي في الضفة الغربية، وسط انشغال العالم بالحرب المدمرة في قطاع غزة. ويأتي ذلك بدعم وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش.
بينما ينشغل العالم بالحرب المدمرة والإبادة الجماعية في قطاع غزة، ينشط المستوطنون في فرض واقع جديد على الأرض في الضفة الغربية، ويحدث ذلك برعاية حكومة اليمين المتطرف، خاصة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الوزير في الإدارة المدنية أيضًا، الذي يمكن وصفه بوزير الاستيطان، بالإضافة إلى مجموعة من أعضاء اليمين في الكنيست الإسرائيلي.
يطرح سموتريتش طموحاته على الحكومة الإسرائيلية، بما يخص تعزيز الاستيطان والضم الزاحف "السريع"، والسيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية، فيما تحولت المجموعات الاستيطانية، إلى واقع على الأرض، بحكم القوة، وبحماية من الجيش الإسرائيلي.
قريوت.. حرب على الأرض وينابيع المياه
منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ضاعف المستوطنون سطوتهم على أراضي وممتلكات قرية قريوت جنوبي نابلس، وذلك تحت غطاء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، مع حالة من الدعم العالمي الواسعة لدولة إسرائيل.
وسعى المستوطنون، إلى فرض واقع جديد، بالتماشي مع حالة وزيرهم بتسلئيل سموتريتش، وعضو اللجنة الفرعية بالكنيست للضفة الغربية، تسفي تسوكوت، بعد سعيهم لإنشاء "مناطق عازلة" حول المستوطنات، ورغم عدم تمرير هذا الاقتراح، إلّا أنّ الواقع الجديد يفرض في الضفة الغربية، على الأرض، مع تقدم مجموعات من المستوطنين، وسيطرتهم على مساحات واسعة ومصادر المياه، ومن بينها قرية قريوت.
ووفق الشهادات، فإن مشروع سموتريتش وتسوكوت، تحول إلى أمر واقع في قريوت، مع منع المستوطنين، ملاك آلاف الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون، من الوصول إلى أراضيهم، بالتزامن مع حلول موسم قطف ثمار الزيتون، فيما توسع ذلك بالسيطرة على ينابيع المياه المحيطة بالقرية.
وقال الناشط في المقاومة الشعبية في قريوت بشار القريوتي، إن المستوطنين فرضوا سيطرة كاملة على كل ينابيع المياه في قريوت، إذ تم سابقًا السيطرة على 3 ينابيع مياه، وخلال العدوان على غزة سيطروا على نبع سيلون التاريخي ونبع قريوت، وهي كل ما تبقى لأهالي القرية من مصادر مياه طبيعية.
وأفاد القريوتي، أن هذه الينابيع كانت للشرب والاستخدام المنزلي والزراعة، ولكنّ جرى الآن تدميرها وتحويلها لمتنزهات للمستوطنين.
وما يجري وفق القريوتي، هو فرض أمر واقع جديد من قبل المستوطنين في قرية قريوت، حيث تم هدم ينابيع المياه وتجريف أراضي زراعية، وتخريب مشاريع زراعية قائمة، وقطع المياه عن البلدة، وحرمان المزارعين من قطف ثمار الزيتون.
المصدر: الترا فلسطين
2023-11-21 || 13:46