افتتاح متحف تهويدي أسفل البلدة القديمة بالقدس
إسرائيل تفتتح متحفا تهويديا أسفل البلدة القديمة على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى المبارك من مدينة القدس.
افتتحت السلطات الإسرائيلية، الاثنين 02.10.2023، متحفا تهويديا أسفل القصور الأموية على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس، بهدف الترويج للرواية التوراتية المزورة.
والمتحف عبارة عن بناء قديم استولت عليه السلطات الإسرائيلية، عند سور القدس القديمة، تم ترميمه وافتتاحه مؤخرا، بإشراف وزارة السياحة الإسرائيلية، ووزارة تهويد القدس، وبلدية القدس، إضافة إلى صندوق تراث الهيكل.
ويحتوي على تهويدٍ واضحٍ لمعالم المدينة ومحيط المسجد الأقصى، وترويجٍ لما يسمى "الهيكل" المزعوم، بهدف تغيير معالم المسجد الأقصى وتغيير هوية القدس، ويبعد عشرات الأمتار عن المسجد الأقصى.
ويفضي المتحف إلى معرض صور تزعم إسرائيل أنه تاريخ مدينة القدس، ويدّعي أن الأقصى القديم كان ممراً "للهيكل" المزعوم، كما يعرض صورة توضح وضع القرابين في مسجد قبة الصخرة، وبعدها المرور عبر طريق داود، وفق روايتهم المزعومة، ويتخلل الجولة عرض لفيلم بثلاث لغات، العربية والإنجليزية والعبرية، يروج "للهيكل" المزعوم، ويلمح إلى وجود كنيسة مسيحية حول مسجد قبة الصخرة.
"بناء من الفترة المملوكية"
وقال المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب، إن ما افتتحته إسرائيل هو بناء من الفترة المملوكية قامت إسرائيل بترميمه، ويضم البناء قبوا تم ترميمه وتحويله إلى متحف يضم روايات توراتية مفبركة، وتم وضع مقتنيات تمت سرقتها خلال الحفريات في القدس وتزويرها، والادعاء أنها لليهود، لإثبات أحقية وجودهم في المنطقة بادعاءات غير منطقية، وتمت إضافة طابق فوق الأرض ووضع قبة ضخمة بيضاء على البناء.
وأضاف أنه في تلك المنطقة القريبة من المنطقة الجنوبية الغربية على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى، تم افتتاح عدد من الكنس، ووضع قباب لتشويه المنظر الإسلامي العام، وبهذه المشاريع يحاول الاحتلال خنق المسجد الأقصى المبارك، ووضع بصمات يهودية في تلك المنطقة التي تمتاز بتراثها الإسلامي، في محاولة لإثبات أحقية وجود اليهود في تلك المنطقة.
المصدر: وفا
2023-10-02 || 11:00