عائلة الأسير أبو هواش متخوفة على حياته
يواصل الأسير هشام أبو هواش إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ107، رفضاً لاعتقاله الإداري، ويعاني من حالة صحية صعبة.
تعيش عائلة الأسير هشام أبو هواش حالة من القلق والترقب، بسبب الوضع الصحي الخطير لابنها المضرب عن الطعام منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر ونصف، احتجاجا على اعتقاله الإداري.
واليوم لم يتمكن الأسير أبو هواش من الحضور الشخصي لجلسة محكمة الاستئناف ضد قرار اعتقاله الإداري، الأربعاء 01.12.2021، وشارك عبر "الفيديو كونفرنس"، حيث ظهر ممددا على السرير، وعندما سأله القاضي لم يتمكن من الإجابة، بسبب تردي حالته الصحية.
الأسير أبو هواش (40 عاما)، متزوج وأب لخمسة أطفال، أكبرهم (12 عاما) وأصغرهم عام وثلاثة أشهر، مضرب عن الطعام منذ 107 ايام رفضا لاعتقاله الاداري، ويقبع بـ"عيادة سجن الرملة".
يقول عماد أبو هواش شقيق هشام إن شقيقه تعرض للاعتقال أربع مرات، ثلاثا منها إداريا، حيث اعتقل في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2020 وحكم إداريا لمدة ستة أشهر، وبعد انتهائها تم تمديده ستة أشهر أخرى، وبتاريخ 16 آب الماضي جرى تقديم طلب لـ"المحكمة العليا"، ردته بعدم فتح ملف الاعتقال الإداري الخاص به قبل عامين من الاعتقال.

في اليوم التالي، 17 آب، أعلن هشام إضرابه عن الطعام، ونقل من زنازين "سجن عوفر" إلى السجن الانفرادي، ومكث 41 يوما، جرى بعدها نقله إلى "عيادة سجن الرملة"، وخلال تلك الفترة كان يعاني من أوضاع صحية صعبة وكان يحضر على كرسي متحرك للقاء محاميه، ولا يستطيع تحريك يديه أو قدميه، ويعاني من ضيق في التنفس وقلة النوم، وآلام بالخاصرة وهبوط في نسبه البوتاسيوم في الدم.
في اليوم 93 من الإضراب فقد هشام الوعي أكثر من 15 دقيقة، ما استدعى نقله إلى المستشفى، وعانى من هبوط حاد في ضربات القلب، ونزل وزنه إلى أقل من 46 كيلوغراما.
ويعاني هشام من هبوط بالبوتاسيوم في الدم، وهو مرض مزمن تعاني منه العائلة تسبب في وفاة والدته، وشقيقه يعاني المرض عينه، وطفله يعاني من مشكلة في إحدى كليتيه.
يقول عماد: "عند دخول هشام اليوم الثاني عشر للإضراب تعرض للإخفاء القصري ولم يستطيع مندوب الصليب الأحمر والمحامي الخاص بزيارته، ومنعنا من التواصل معه أو معرفة أي معلومة عنه، رغم أننا تقدمنا بمذكرة حول الموضوع للمفوض السامي لحقوق الإنسان ومنظمة الصليب الأحمر مطالبين بتدخلهم الفوري لإنقاذ حياته، وبعدها تمكن الصليب الأحمر من الدخول إليه ومعرفة ظروف اعتقاله، ووضع في زنزانة انفرادية".
ويضيف أبو هواش: "قبل 7 أيام كانت هناك محكمة استئناف لم يحضرها شقيقي بسبب وضعه الصحي الصعب، وجرى نقله إلى مستشفى كابلان ومكث ثلاثة أيام، وتم تأجيل المحكمة إلى الأربعاء، التي حضرها عبر الفيديو كونفرانس".
يقول عماد: "العائلة خائفة وقلقة على حياة هشام، لكننا ندعمه وندعم كل ما يقوم به من أجل نيل حريته"، مطالبا "كافة المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك سريعا لإنقاذ حياة شقيقه، وإطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي".
المصدر: وفا
2021-12-01 || 18:18