كيفية التعرف على مشاكل النطق عند الطفل
تقييم مشاكل النطق تختلف من طفلٍ لآخر ومن عائلةٍ لأخرى، ويمكن التعرف على ظروف كشف مثل هذه الحالات من خلال العديد من الأمثلة على حالات بعض الأطفال، حسب المرحلة العمرية.
أشار الدكتور أكرم سعادة أخصائي طب الأطفال والخدج، إلى أنه يمكن التعرف على مشاكل النطق التي يعاني منها الطفل في سن مبكرة، ومعالجتها من خلال عدة نصائح.
فإذا كان الطفل في عمر السنتين ولا يحاول الكلام ولكنه حيوي وغير مريض ويفهم ما يقال له ويتواصل بدون كلام، فإن له تطورا لغويا بطيئا، ويكتسب المهارات الحركية بشكلٍ أسرع مما يكتسب الكلام، وقد لا يشعر بالحاجة للكلام لأنه يتواصل مع أقرانه بطريقة حركية، وفي هذه الحالة على الأم أن تكلمه منفرداً وتقرأ له القصص، وتترك له المجال للتحدث.
ويمكن الاستدلال على أن الطفل يعاني من مشاكل في السمع، إذا كان في عمر السنتين والنصف وينطق كلمات من الصعب جدا فهمها، ولا ينطق جملة من كلمتين، ولا يتبع التعليمات الصوتية المعطاة له، وإذا كان لا يجيب مناداة الأم أو الأب إلا في حال النظر إليهما، وبالتالي فهو بحاجة لزيارة طبيب الأطفال وطبيب الأذن.
كما أن بعض الأطفال في عمر ما قبل المدرسة يعانون من تأخر بسيط في النطق، ويمكن الاستدلال على ذلك من خلال تردد وتلكؤ الطفل، وتكراره بعض المقاطع، أو إخطائه في ترتيب الكلمات ضمن الجملة، ولكن هذا غير مقلق لأن الطفل في طريقه لاكتساب مهارات اللغة.
أما إذا كان الطفل في عمر ثلاث أو أربع سنوات ولا يزال يستعمل ألفاظ الرضع، فهذا الطفل لديه تطور طبيعي ولكنه بطيء، ويمكن التغلب على ذلك من خلال التكلم معه بوضوح، والقراءة له كثيراً مع شد انتباهه. وتستدعي بعض الحالات استشارة أخصائي النطق، مثلا إذا كان الطفل في عمر المدرسة ويخطيء في اللفظ بشكلٍ متكرر، بالإضافة إلى حالات التأتأة والتلعثم في الكلام.
وأكد سعادة على أن الطفل في عمر السنتين إلى الخمس سنوات إذا كان يتجنب التواصل البصري بالعينين، ويتجنب التواصل بالكلام وكأنه في عالمه الخاص، فإنه قد يكون مصاباً بالتوحد، كما أن تأخر اللغة والحركة والمهارات الدماغية قد يكون دليلا على أن الطفل يعاني من مشكلة في التطور الدماغي وهو بحاجة لتقييم شامل .
الكاتبة: إسراء غوراني
المحررة: شادن غنام
2014-05-11 || 21:38