ما هي حساسية ضوء الشمس؟
الحساسية للشمس أو الضوء هي عبارة عن حدوث تحسس وانتفاخ غير عادي للجلد بسبب تعرضه لأشعة الشمس، مما يسبب الحكة والاحمرار في الجلد و أحياناً ظهور حبوب أو طفح جلدي.
أشار الدكتور أكرم سعادة أخصائي طب الأطفال والخدج إلى وجود ثلاث حالات لتحسس الجلد من أشعة الشمس، مثل حالة الشرى الشمسي "SOLAR URTICARIA" وفيها يحدث انتفاخ في بقع صغيرة من الجلد، وتظهر بعد دقائق من التعرض للشمس، ولكنها تزول خلال ساعة بعد تجنب أشعة الشمس، وفي الحالات الشديدة قد يصاب المريض إضافة لذلك بأعراض أخرى كالصداع والتعب والغثيان.
ومن الحالات الأخرى للتحسس من الشمس "الحساسية الكيماوية" لأشعة الشمس، وتحدث هذه الحالة عند طفل أو مريض يتناول دواء أو مادة ما عن طريق الفم أو على شكل مستحضر جلدي كمواد التجميل، وعندها يصبح الجلد المعرض لأشعة الشمس محمراً أو بلون بني أو أزرق، و هذا يميز الحالة عن الحرق الشمسي إذ يحدث الحرق حتى بدون تناول أو وضع أي مادة.
كما أن هناك تحسس متعدد الأشكال، ويبدو على شكل بقع حمراء مختلفة الأشكال والحجم في المنطقة التي تعرضت للشمس، وتظهر خلال 30 دقيقة إلى ساعات من التعرض للشمس، وقد تستمر بعض البقع بالظهور حتى لأيام بعد التعرض، و يحصل الشفاء خلال أسبوع، و تخف الحالة عند استمرار الطفل أو المريض بالتعرض لأشعة الشمس بشكلٍ متكرر.
الوقاية من حساسية ضوء الشمس
ونوه سعادة إلى وجود عدة طرق للوقاية من حساسية ضوء الشمس أولها تجنب التعرض لأشعة الشمس، ووضع واقي شمسي حيث يجب وضعه على الجلد قبل 30 دقيقة من التعرض للشمس.
وفي حال حدوث التعرض للشمس يجب الابتعاد عنها عند حدوث التنميل أو الخدر أو الاحمرار وهو من الأعراض المبكرة للحساسية، مع ضرورة ارتداء الشخص للملابس الواقية، بالإضافة إلى تجنب الأدوية والمواد المشتبه بإثارتها للتحسس.
أما في حال مرضى الذئبة الحمامية أو الحساسية متعددة الأشكال، قد تفيد مضادات الملاريا والكورتيزون في الوقاية.
وحول العلاج المناسب للتحسس من أشعة الشمس، أشار الطبيب إلى أنه يكون بواسطة العلاج الضوئي أي بالتعرض للأشعة فوق البنفسجية لبعض الحالات، وباستخدام المواد التي تزيد من حساسية الجلد للأشعة فوق البنفسجية والمسماة "البسورالين" واختصار هذا العلاج باللغة الإنكليزية هو" PUVA".
الكاتب: إسراء غوراني
المحرر: شادن غنام
2014-04-22 || 21:06