في موسم الكرز.. تعرفوا على فوائده الصحية
مع انطلاق موسم ثمرة الكرز خلال هذه الفترة وإقبال الناس على شرائها، نستعرض أهم الفوائد الصحية لهذه الفاكهة، وبماذا تتميز عن غيرها من الفواكه.
إلى جانب كونه فاكهة لذيذة حمراء ومكوناً متعدد الاستعمالات في المطبخ، يعد الكرز مصدراً للكثير من الفيتامينات والفوائد الصحية.
كما يعتقد أن الرومان كانوا أول من اكتشف فاكهة الكرز لأول مرة في آسيا 70 عاماً قبل الميلاد، ثم أدخلوه إلى بريطانيا في القرن الأول الميلادي. ليتم بعدها إيصال الكرز إلى أمريكا من قبل المستوطنين الأوائل في القرن السابع عشر، حسب مجلة National Academy of Sports Medicine.
ويُحتفَلُ منذ زمن بموسم جني هذه الفاكهة في العديد من البلدان، مثل مدينة صفرو المغربية، الذي تخصص له احتفالاً سنوياً ضمن مهرجان منذ ما يزيد عن 100 سنة. وهناك مهرجان للكرز في ولاية تلمسان الجزائرية، إضافة إلى مهرجانات للكرز في مناطق سورية. وتخصص بلدة حمّانا اللبنانية احتفالا سنويا لموسم الكرز يشارك فيه آلاف اللبنانيين.
مفيد لصحة القلب
ومن بين المعلومات المفاجئة التي يمكن أن تعرفها عن فاكهة الكرز، كونها مفيدة جداً لصحة القلب. حسب العديد من الدراسات، فأي نظام غذائي صحي لمرضى القلب يجب أن يكون غنياً بالفواكه والخضروات وخالياً من الدهون المشبعة.
كل هذه الخصائص متوفرة في فاكهة الكرز، لكن هناك سبب آخر يدفعك إلى اختياره كعنصر أساسي في نظامك الغذائي للحفاظ على صحة قلبك، وهو قدرته على خفض ضغط الدم.
ويعود سبب ذلك لاحتواء الكرز على العديد من العناصر الغذائية التي قد تساعد في علاج ضغط الدم، مثل البوليفينول والبوتاسيوم. وتكفي مئة غرام من الكرز الحلو الخام، للحصول على حوالي 5 بالمئة من القيمة اليومية اللازمة من البوتاسيوم خلال اليوم.
يساعد على النوم بشكل أفضل
يحتوي الكرز على الميلاتونين، مما يعني أن تناوله أو شرب عصيره يمكن أن يساعد على أن يحظى الشخص بنوم أفضل. دراسة أجريت على 20 شخصاً، كانوا يشربون عصيرالكرز لمدة سبعة أيام، ارتفعت لديهم مستويات الميلاتونين مقارنة بمجموعة أخرى تلقت علاجاً مختلفاً، فصارت جودة نوم الأشخاص أفضل وناموا لمدة أطول.
مجلة Healthline في تقرير لها حول فوائد الكرز، أكدت أنه غني بالعناصر الغذائية، مهما اختلفت أحجامه وألوانه، وأن كوباً واحداً (154 غراماً) من الكرز الحلو الخام والمنقوع يوفر 97 سعرة حرارية، وغرامين من البروتين، و25 غراماً من الكربوهيدرات، و3 غرامات من الألياف، و18 بالمئة من الفيتامين سي، و10 بالمئة من القيمة اليومية التي يحتاجها الفرد من البوتاسيوم، و5 بالمئة لكل من النحاس والمنغنيز.
هذا التنوع الذي يقدمه الكرز، ينفع الجهاز المناعي وصحة الجلد والعضلات والأعصاب، وتفيد هذه الفيتامينات أيضاً في تنظيم ضغط الدم، والعديد من مهام أعضاء الجسد الأخرى.
وذكر تقرير مجلة هيلت لاين، أن الكرز يعد أيضاً مصدراً جيدا للألياف، مما يساعد في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي بسبب تغذية بكتيريا الأمعاء المفيدة.
كما أكد التقرير أن توفر الكرز على نسبة عالية من مادة البوليفينول، يجعله مكونا غذائيا يساعد على مكافحة تلف الخلايا، وتقليل الالتهاب. كما أنها مادة قد تساعد على الحماية من العديد من الحالات المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب والسكري والتدهور العقلي وبعض أنواع السرطان.
التعافي من الآلام الناتجة عن التمارين الرياضية
حسب تقرير Healthline، فإن العديد من الأبحاث تظهر أن نسبة المكونات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة الموجودة في الكرز قد تساعد في تخفيف آلام العضلات والأضرار والالتهابات الناجمة عن ممارسة الرياضة.
واستحضر التقرير دراسة أجريت على 27 عداء، تناولوا 480 ملغ من مسحوق الكرز الحامض يوميا لمدة 10 أيام قبل ماراثون، وقد كان متوسط التوقيت لديهم بعد التجربة أسرع بنسبة 13 بالمئة، ولم يعانوا من آلام عضلية كما الآخرين.
يفيد مرضى التهاب المفاصل والنقرس
قد يقلل الكرز من أعراض التهاب المفاصل والنقرس، وهو نوع من التهاب المفاصل الناجم عن تراكم حمض البوليك الذي يمكن أن يؤدي إلى تورم شديد والتهاب وألم في المفاصل.
تظهر العديد من الدراسات أن الكرز يساعد في منع الإجهاد التأكسدي وتقليل الالتهاب عن طريق قمع البروتينات الالتهابية، مما قد يساعد في تقليل الأعراض المرتبطة بالتهاب المفاصل.
بالإضافة إلى ذلك، يمكنه تقليل مستويات حمض اليوريك في الجسم، مما يجعل حباته مفيدة لمن يعانون من النقرس.
عصير الكرز الحامض له فوائد كبيرة
على عكس الكرز الحلو، الذي عادة ما يتم استهلاكه طازجًا، يستهلك الكرز الحامض مجففاً أو مجمداً أو عصيراً.
هذا الصنف من الكرز، حسب تقرير لمجلة goodfood، له خصائص مضادة للالتهابات التي قد تخفف من حالات مثل النقرس وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. كما قد يكون العصير مفيدا لتعزيز وظيفة العضلات وحمايتها من التلف.
الاستخدام الشائع الآخر للعصير هو المساعدة على النوم بسبب محتواه الطبيعي من الميلاتونين، وهذا الهرمون يساعد على ضبط إيقاع الساعة البيولوجية ويساعد على سرعة النوم.
بالتعاون مع دويتشه فيله
2024-05-17 || 11:49