هـآرتـس: فـقـط مـع حـلـفـائـنـا نـنـتـصـر
تتحدث أسرة التحرير عن الهجوم الإيراني الغير مسبوق على إسرائيل الذي جاء رداً على اغتيال رجال من الحرس الثوري، ويؤكد نجاح إسرائيل في التصدي للهجوم بدعم من حلفائها، ويُشير بأن الدعم جاء لصالح إسرائيل باستعادة الدعم الدولي بعد خسارته في حرب غزة.
كان الهجوم الإيراني على إسرائيل في الليلة بين السبت والأحد، حدثا غير مسبوق. فهذه هي المرة الأولى التي تهاجم فيها إيران إسرائيل مباشرة على أراضيها، بمئات المُسيرات، الصواريخ الجوالة والصواريخ الباليستية. أعلنت إيران أن الهجوم هو رد على اغتيال سبعة من رجال الحرس الثوري في دمشق بمن فيهم قائد فيلق القدس في سورية وفي لبنان، الجنرال محمد رضا زاهدي (حسن مهداوي)، وانه الآن "يمكن اعتبار الموضوع مغلقا".
"اللعبة الجماعية"
توجد لإسرائيل أسباب لاعتبار الموضوع مغلقا من ناحيتها أيضا، حاليا على الأقل. إذ إن الهجوم الإيراني صد، والضرر الذي لحق بإسرائيل كان طفيفا. هذه المرة، بخلاف إخفاق 7 أكتوبر، كانت إسرائيل وجيشها جاهزين. ولا تقل أهمية عن ذلك كانت "اللعبة الجماعية" – الدفاع الناجح لإسرائيل هو ثمرة تعاون وتنسيق مع حلفائها القدماء والجدد كالولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، الأردن والسعودية أيضا.
توريط إسرائيل
تطالب العناصر المتطرفة في الحكومة، وعلى رأسهم بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، بأن تهاجم إسرائيل وحدها ردا على الهجوم الإيراني. ليس في ذلك مفاجأة. فهذه العناصر تسارع إلى الحرب وتسعى إلى توريط إسرائيل، دون أن تفهم معنى الأمر. فالهجوم في إيران دون دعم حلفاء إسرائيل، وعلى رأسهم الولايات المتحدة سيكون سائبا وعديم المسؤولية. من شأن إسرائيل أن تدهور المنطقة بل والعالم إلى حرب شاملة. هذا هو السبب الذي يجعل الرئيس الأميركي جو بايدن يمارس ضغوطا شديدة على بنيامين نتنياهو للامتناع عن هجوم في إيران.
قوة التحالف
وزير الدفاع يوآف غالانت قال في أعقاب الهجوم الإيراني، "العالم رأى أيضا ما هي قوة التحالف وكيف وقفت إسرائيل إلى جانب الولايات المتحدة ودول أخرى لتصد هذا الهجوم بشكل لا مثيل له".
السؤال هو: هل رأى زملاؤه في الحكومة أيضا ما هي قوة التحالف وهل يفهم أعضاؤها ورئيسها أن على إسرائيل أن تعمل فقط وحصريا بالتنسيق معه، إذ إن هذه هي الضمانة الوحيدة لأمنها وللدعم الدولي.
استعادة الدعم الدولي
بعد أشهر تنكر فيها العالم لإسرائيل بسبب استمرار الحرب في قطاع غزة، بضحاياها الكثيرين والوضع الإنساني الصعب، تحظى إسرائيل مرة أخرى بدعم دولي جارف بسبب الهجوم الإيراني. إسرائيل ملزمة بأن تستخدم هذا الدعم للهدف الأهم: إعادة المخطوفين وإنهاء الحرب في غزة. عليها أن تستمع للرئيس بايدن الذين كان دعمه مرة أخرى حرجا في إنقاذ إسرائيل والاستماع أيضا إلى دول السلام العربية التي وقفت إلى جانب إسرائيل، وعلى رأسها الأردن. فقط مع حلفائنا ننتصر. وللمتطرفين وقارعي طبول الحرب الإقليمية يجب أن يقال: "Don't.
الكاتب: أسرة التحرير/ هآرتس
2024-04-16 || 14:04