تقرير الأونروا رقم 33 حول الوضع في الضفة وغزة
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا تنشر تقريرها رقم 33 حول الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، في اليوم الـ43 للحرب على قطاع غزة.
نشرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا، تقريرها رقم 33 حول الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية، يوم 18 تشرين الثاني 2023، في اليوم اليوم الـ43 للحرب على قطاع غزة والتصعيد في الضفة.
1. النقاط الرئيسة
قطاع غزة
• في 18 تشرين الثاني، ارتقى زميل من الأونروا في منطقة الشمال بسبب الغارات. وبالإجمال، ارتقى 104 من الزملاء منذ بداية الحرب. وهذا هو أكبر عدد من موظفي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة الذين يقتلون في صراع بتاريخ الأمم المتحدة.
• سجلت الأونروا العديد من الحوادث التي أثرت على منشآت الأونروا والنازحين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما أدى إلى ارتقاء وإصابة العديد من النازحين الذين لجأوا إلى المنشآت. ولا تزال الأونروا تحاول التحقق من العدد الصحيح للضحايا.
• نزح ما يقرب من 1,7 مليون شخص في مختلف أنحاء قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول.
• اعتبارا من 18 تشرين الثاني، فإن ما يقرب من 884,000 نازح يقيمون الآن في 154 منشأة تابعة للأونروا في كافة محافظات قطاع غزة الخمس، بما في ذلك في الشمال.
• يأوي حوالي 724,000 نازح في 97 منشأة في مناطق الوسط وخان يونس ورفح. وحتى 12 تشرين الأول 2023، كان ما يقرب من 160,000 نازح يقيمون في 57 مدرسة تابعة للأونروا في منطقتي الشمال وغزة، قبل أن تصدر السلطات الإسرائيلية أمر الإخلاء. إن الأونروا غير قادرة على الوصول إلى هذه الملاجئ لمساعدة أو حماية النازحين وليس لديها معلومات عن احتياجاتهم وظروفهم.
• تم حظر دخول الوقود الضروري للعمليات الإنسانية الشاملة في جميع أنحاء قطاع غزة إلى حد كبير منذ 7 تشرين الأول عندما بدأت الحرب.
• يوم الأربعاء، 15 تشرين الثاني، سمحت السلطات الإسرائيلية بدخول أقل من 23,000 لتر (نصف صهريج) من الوقود إلى الأونروا لنقل شاحنات المساعدات التي تصل عبر رفح. بحيث لا يمكن استخدام هذا الوقود لأي أغراض إنسانية أخرى.
• في يوم 18 تشرين الثاني، سمحت السلطات الإسرائيلية بإدخال 120,000 لتر من الوقود الذي سيستخدم على مدى يومين ولن يغطي سوى نصف الاحتياجات اليومية الحرجة. وقد تم إبلاغ الأونروا بأنه سيتم تسليم 120,000 لتر من الوقود كل يومين.
• إن الوقود مهم أيضا لشبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية. وكانت غزة قد عانت من انقطاع رابع للاتصالات يوم الجمعة 17 تشرين الثاني. ونتيجة لذلك، لم تتمكن الأونروا من نقل شاحنات المساعدات الإنسانية التي تصل عبر مصر.
الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية
• في 16 تشرين الثاني، أفادت التقارير بوقوع عملية نفذتها القوات الإسرائيلية في مخيم الفارعة للاجئين، شمال شرق نابلس. ووقع تبادل لإطلاق النار بين فلسطيني والقوات الإسرائيلية، وأفادت التقارير بإصابة فلسطينيين بجروح، أحدهما بالذخيرة الحية. واعتقل فلسطيني واحد.
• احتجزت القوات الإسرائيلية عامل نظافة تابعا للأونروا أثناء عمله في المخيم ومرتديا سترة الأمم المتحدة، ثم أطلق سراحه. وتم فتح مركز الأونروا الصحي والمدارس في المخيم في وقت لاحق.
• في ساعات المساء، أفادت التقارير بوقوع عملية للقوات الإسرائيلية في مدينة جنين ومخيم اللاجئين فيها. وجرى تبادل لإطلاق النار بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في المدينة وفي محيط المخيم. وأفادت التقارير أن قناصة القوات الإسرائيلية كانوا متمركزين فوق المنازل الفلسطينية، في المدينة وفي محيط المخيم، وأفادت التقارير أن طائرات بدون طيار تابعة للقوات الإسرائيلية أطلقت صواريخ على منازل الفلسطينيين.
• لا يزال أكثر من 1,600 طالب في مدارس الأونروا الأربع في مخيم جنين للاجئين غير قادرين على الوصول بأمان إلى مباني المدرسة بسبب سوء حالة الطرق. وتواصل المدارس العمل من خلال التعلم المدمج.
• في يوم 17 تشرين الثاني، توفي فلسطيني متأثرا بجروح أصيب بها في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية خلال عملية لتلك القوات في مخيم جنين للاجئين في 9 تشرين الثاني.
• في 18 تشرين الثاني، أطلقت طائرة بدون طيار تابعة للقوات الإسرائيلية صواريخ باتجاه مكتب فتح في مخيم بلاطة للاجئين في نابلس. وأفادت التقارير بمقتل خمسة فلسطينيين وإصابة اثنين آخرين بجروح. كما تم الإبلاغ عن وقوع أضرار بالبنية التحتية والمباني الأخرى في المخيم، بما في ذلك المنزل خلف المبنى المستهدف، والذي كان يضم ثمانية أشخاص في شقتين تم الإبلاغ عن أنهما غير صالحتين للسكن.
• في صباح اليوم نفسه، شنت القوات الإسرائيلية عملية في مخيم بلاطة للاجئين، ودخلت المخيم بجرافة مدرعة. كما ألحقت تلك القوات أضرارا بالمنطقة التي وقعت فيها غارة الطائرة المسيرة في وقت سابق من الليل، بما في ذلك منزل في منطقة السوق وعدد من المنازل المجاورة، بالإضافة إلى بعض المتاجر.
• في اليوم نفسه، شنت القوات الإسرائيلية عملية تفتيش واعتقال في مخيم عين السلطان للاجئين في أريحا. ووقعت اشتباكات بين تلك القوات والفلسطينيين، ووردت أنباء عن عدة حالات استنشاق للغاز المسيل للدموع.
2. الوضع العام
قطاع غزة
• وفقا لوزارة الصحة في غزة، ارتقى أكثر من 11,078 شخصا في قطاع غزة منذ يوم 7 تشرين الأول؛ ثلثيهم من الأطفال والنساء بحسب التقارير وذلك حتى يوم 10 تشرين الثاني. وبسبب انهيار خدمات وزارة الصحة والاتصالات في الشمال، لم يتم تحديث بيانات الإصابات للأيام الخمسة الماضية.
• بالإجمال، قتل حوالي 1,200 شخص إسرائيلي ومن الرعايا الأجانب في إسرائيل، وفقا للسلطات الإسرائيلية، غالبيتهم العظمى يوم 7 تشرين الأول (مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية).
الضفة الغربية
• وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، قتلت القوات الإسرائيلية منذ 7 تشرين الأول 198 فلسطينيا، من بينهم 52 طفلا. إضافة إلى مقتل ثمانية أشخاص، من بينهم طفل واحد، على يد مستوطنين إسرائيليين.
3. سبل الوصول الإنساني وحماية المدنيين
قطاع غزة
• في 18 تشرين الثاني، ارتقى زميل في الأونروا في منطقة الشمال بسبب الضربات. وبالإجمال، ارتقى 104 من الزملاء منذ بداية الحرب.
• بسبب الغارات القريبة، تأثرت مدرستان تابعتان للأونروا في خان يونس. وفي إحدى المدارس التي تأوي أكثر من 7,600 نازح، ارتقى شخص واحد وأصيب أربعة أشخاص، من بينهم طفل. وفي مدرسة أخرى، تأوي أكثر من 5,100 نازح، أصيب شخص واحد.
• تلقت الأونروا تقارير تفيد بأن إحدى مدارس الأونروا في مدينة غزة تعرضت للقصف المباشر. وتشير التقارير الإعلامية الأولية وإفادات الشهود إلى أن العديد من الأشخاص ارتقوا وأصيبوا. ووفقا لشهود عيان، كان ما بين 3,000 - 4,000 نازح يحتمون في المدرسة في ذلك الوقت.
• تلقت الأونروا تقارير تفيد بأن إحدى مدارس الأونروا في جباليا في منطقة الشمال قد تأثرت أيضا بشكل مباشر عندما أصيبت الغرف الصفية في الطابقين الثاني والثالث. وقد ارتقى ما لا يقل عن 24 شخصا في الغارة، ومن المحتمل أن يكون عدد الضحايا أعلى من ذلك بكثير. ولا يمكن تقدير عدد الجرحى في هذا الوقت.
• وفقا لشهود عيان، كان ما يصل إلى 7,000 نازح يحتمون بالمدرسة في ذلك الوقت. وهذه هي المرة الثانية التي تتعرض فيها هذه المدرسة للقصف، حيث تعرضت للقصف في 4 تشرين الثاني، ما أدى إلى ارتقاء 12 شخصا وإصابة 54 آخرين (وفقا لأرقام وزارة الصحة).
• كما تلقت الأونروا تقارير تفيد بأن دبابات القوات الإسرائيلية دخلت مدرسة أخرى في غزة واستخدمتها في عملياتها العسكرية.
• أصيب ما لا يقل عن 778 نازحا كانوا يحتمون في مباني الأونروا بجروح وارتقى ما لا يقل عن 176 شخصا منذ 7 تشرين الأول. ومن المرجح أن يكون عدد القتلى والجرحى من النازحين أعلى حيث إن الأونروا لا تزال تحاول التحقق من الإصابات الناجمة عن الحوادث التي تؤثر على منشآتها في الشمال وفي مناطق غزة.
• حتى 18 تشرين الثاني، تمكنت الأونروا من التحقق من أن 85 حادثة قد أثرت على 67 منشأة تابعة للأونروا منذ بداية الحرب. ومن بين هذه المنشآت، أصيبت 17 منشأة إصابة مباشرة وتضررت 45 منشأة بأضرار جانبية. واستنادا إلى المعلومات المتاحة وقت إعداد هذا التقرير، وقعت خمس عمليات اقتحام لمنشآت الأونروا منذ بداية الحرب.
• أكثر من 50 بالمئة من المنشآت المتضررة تقع جنوب وادي غزة.
• بالإجمال، ارتقى 104 من الزملاء العاملين في الأونروا منذ بداية الأعمال العدائية. وهذا هو أكبر عدد من موظفي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة الذين يقتلون في صراع في تاريخ الأمم المتحدة. نصفهم على الأقل قتلوا جنوب وادي غزة.
4. استجابة الأونروا
قطاع غزة
ملاجئ الأونروا
• لا يزال عدد النازحين في ازدياد. إن ملاجئ الأونروا في المناطق الوسطى والجنوبية مكتظة للغاية وغير قادرة على استيعاب الوافدين الجدد.
• تستوعب المنشآت عددا أكبر بكثير من الأشخاص من قدرتها المقصودة. وهي ليست مصممة لاستضافة هذا العدد الكبير من الناس وليس لديها مرافق كافية لتوفير ظروف معيشية آمنة وكريمة. ويؤدي الاكتظاظ المفرط إلى انتشار كبير للأمراض، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي الحادة والإسهال، مثلما يثير قضايا بيئية وصحية ويحد من قدرة الوكالة على ضمان تقديم الخدمات.
• الأشخاص الموجودون داخل الملاجئ ليس لديهم ما يكفي من غذاء ومستلزمات البقاء الأساسية. كما أن مستويات النظافة الشخصية منخفضة ومشاكل الصحة العقلية في ازدياد.
• في المتوسط، هناك وحدة استحمام واحدة لكل 700 شخص في ملاجئ الأونروا.
• يختلف عدد المراحيض من ملجأ لآخر. بشكل عام، هناك 30 إلى 50 مرحاضا في المدرسة (بما في ذلك تلك المخصصة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة). وفي المتوسط، يتشارك 150 شخصا يلتجئون في مدارس الأونروا مرحاضا واحدا.
الصحة
• يومي 15 و16 تشرين الثاني، كانت تسعة مراكز صحية تابعة للأونروا (من أصل 22) لا تزال تعمل في المناطق الوسطى والجنوبية، وسجلت ما مجموعه 15,974 زيارة للمرضى، من لاجئي فلسطين وغير اللاجئين على حد سواء.
• معظم هذه المراكز الصحية غير قادرة على استخدام أنظمة التسجيل عبر الإنترنت للمرضى بسبب تعطل الشبكة. لذلك يتم تسجيل معلومات المرضى في الغالب على الورق، ما يجعل جمع البيانات وإعداد التقارير أكثر صعوبة.
• تقدم القابلات الرعاية الطبية للنساء بعد الولادة والحوامل المعرضات لمخاطر عالية في المراكز الصحية التسعة العاملة. وهنالك ما يقدر بنحو 50,000 امرأة حامل في غزة، حيث يتم تسجيل أكثر من 180 حالة ولادة جديدة كل يوم. وقد تم علاج ما مجموعه 483 حالة حمل وحالة ما بعد الولادة وحالة حمل عالية الخطورة في المراكز الصحية يومي 15-16 تشرين الثاني.
• في يومي 15و 16 تشرين الثاني، تم تطعيم 1,289 طفلا في سبعة مراكز صحية وفقا لبرنامج التطعيم الوطني.
• في نفس اليومين، تم تقديم خدمات طب الأسنان الطارئة (النزيف - التورمات - الصدمات والقلع) لما مجموعه 533 حالة في سبعة مراكز صحية.
• واصلت الأونروا تقديم الرعاية الصحية للنازحين في الملاجئ من خلال 124 فريقا طبيا منتشرا في الملاجئ، وقدم 331 عاملا صحيا الخدمة لما مجموعه 20,082 حالة يومي 15 و 16 تشرين الثاني.
• لم تتمكن الأونروا من تشغيل المراكز الصحية إلا من خلال زيادة تقنين احتياطيات الوقود ومن خلال الطاقة الشمسية. وقريبا ستعتمد عمليات الأونروا كليا على الطاقة الشمسية المصممة لتلبية الحد الأدنى من العمليات. تجدر الإشارة الى انه لا يمكن ضمان استمرارية تشغيل أنظمة الطاقة الشمسية لأن أي عطل و/أو فشل في البطارية سيؤدي إلى توقف كامل لجميع العمليات.
الإغاثة والخدمات الاجتماعية، الدعم النفسي الاجتماعي
• لدى الأونروا مرشدون وعاملون اجتماعيون في الملاجئ، يقدمون الإسعافات الأولية النفسية وغيرها من خدمات الحماية المتخصصة. ومنذ 7 تشرين الأول، قدمت الأونروا الدعم النفسي والاجتماعي، بما في ذلك الدعم الأسري والأنشطة الترفيهية، لأكثر من 44,830 شخص (حوالي 61 بالمئة منهم من الإناث).
• بالتنسيق مع منظمة الإنسانية والشمول، قدمت الأونروا دعما متخصصا، بما في ذلك أطقم الكرامة الشخصية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والأجهزة المساعدة، لما مجموعه 3,830 شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة والجرحى والأطفال وكبار السن.
المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية
• تمكنت الأونروا من مواصلة تقديم خدمات المياه والصرف الصحي بشكل مخفض. وقد انخفض إنتاج آبار المياه إلى 7000 متر مكعب (من متوسط 10000 متر مكعب).
• توقف توزيع المياه الصالحة للشرب في رفح بسبب نقص الوقود لصهاريج المياه، إلا أنه استمر في منطقتي خان يونس والوسطى بفضل محطة تحلية المياه التي ظلت تعمل. فيما استمر توزيع المياه المنزلية على الملاجئ عند الحد الأدنى.
• توقف عدد من آبار المياه العامة في جنوب وادي غزة عن العمل. ومع ذلك، فإن الأونروا غير قادرة على تأكيد الأرقام الدقيقة بسبب تعطل الاتصالات.
• يتواصل جمع النفايات الصلبة من المخيمات ومن ملاجئ الطوارئ ونقلها إلى مكبات النفايات في مناطق الوسط وخان يونس ورفح.
اقتباس من موظف يعمل لدى الأونروا
"إن مجرد الدخول إلى أحد الملاجئ يجعلك تنفجر في البكاء. هناك أطفال يبحثون عن الطعام والماء ويقفون في طوابير لأكثر من ست ساعات فقط للحصول على كسرة من الخبز أو زجاجة من الماء. الناس حرفيا ينامون في الشوارع هنا في خان يونس فيما يواصل الآلاف الفرار من الشمال. الأسواق فارغة تماما باستثناء عدد قليل من الخضروات. يجب أن يتوقف هذا البؤس، وإلا سيموت الناس من الجوع والأمراض".
المصدر: وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا
2023-11-19 || 17:18