حواسيب وزارة الصحة مريضة وتحتاج لمن يعالجها
الصحفي ماجد أبو عرب يكتب عن الخدمة في المستشفيات الحكومية ومراكز وزارة الصحة في نابلس ويقارنها في المستشفى الخاصة، بناء على تجربته الخاصة وزيارته لأكثر من مستشفى ومركز.
إذا زرت مشفى حكومي تجد المرضى وذويهم مصابون بداء التذمر، الشكوى تفرض إيقاعها، رغم أن غالبيتهم يؤمنون بالمثل الشعبي (الشكوى لغير الله مذلة).
يتحدثون عن الازدحام الخانق بين المرضى في بعض الغرف، ففي المشفى الوطني زرت مريضة في قسم الأمراض الباطنية، فوجدتها تحمل كرتونة، تستخدمها كمروحة للتخفيف من شدة حرارة الغرفة التي تقطنها خمس مريضات غالبيتهن من كبار السن. ولاحظت أثناء زيارتي القصيرة أن زوار المرضى لا يلتزمون بمواعيد الزيارات، ولا يلتزمون بآداب الزيارة، طق حنك متواصل، ثرثرات على قارعة السرير، أمن داخلي غائب لضبط حالات الفوضى في بعض الغرف، التي يحتاج نزلاؤها إلى راحة وهدوء لتجاوز أزماتهم الصحية.
في المقابل زرت طفلة صدمتها سيارة في المشفى العربي التخصصي بنابلس، ووجدت في هذا المشفى الخاص، التزاماً حديدياً في مواعيد زيارات المرضى، ورعاية طبية متواصلة ويمكن وصفها بأنها جيدة، وغرفاً نظيفة ومكيفة وأخرى تهويتها مناسبة تريح النفس، وتبعث الأمل في القلوب والأجساد المتعبة والتي أنهكها المرض.
حواسيب مريضة
لكن ما لفت انتباهي الأسبوع المنصرم أن عيادة وزارة الصحة في شارع عمر المختار بنابلس تعاني من ازدحام شديد في عدد مراجعيها، واكتظاظ ملحوظ على أبواب غرف الأطباء والطبيبات، الذين اشتكوا أن حواسيبهم مريضة، تتعطل عن العمل بين الفترة والأخرى بسبب مرور زمن طويل على دخولها في الخدمة، الأمر الذي يتطلب تدخل وزارة الصحة والعمل على تزويد عياداتها بحواسيب ولابتوبات أكثر تحديثا بل أكثر تطورا.
نقص الأدوية
وما لفت انتباهي أيضا أن العديد من المراجعين والمراجعات اشتكوا من نقص الأدوية في تلك العيادات، وخاصة أدوية الأمراض المزمنة التي تغيب عن مسرح الصيدليات في تلك العيادات.
المطلوب افتتاح المزيد من العيادات الصحية الحكومية في العديد من الأحياء والحواري في المدن والقرى والمخيمات، للتخفيف من حدة الازدحام في تلك العيادات التي يعاني موظفوها وموظفاتها قبل مراجعيها من مرض الازدحام المزمن، الذي يرفع ضغط المرضى الذين يمكثون لعدة ساعات من أجل الحصول على الأدوية الشهرية، أو وصفة طبية لحالة صحية طارئة.
الكاتب: ماجد أبو عرب
2022-09-27 || 10:25