طهران تتحدث عن "تطور نسبي" في المفاوضات النووية
أكدت طهران حصول تقدم "نسبي" في المفاوضات النووية، مشيرة لوجود فرصة لإحياء الاتفاق مع القوى العالمية، إذا تم احترام ما أسمته بالخطوط الحمراء لطهران، في وقت ينتظر فيه الاتحاد الأوروبي ردا رسميا إيرانيا بشأن مسودة الاتفاق.
صرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، (الاثنين 15 أغسطس / آب 2022) بأن المفاوضات النووية تشهد "تطورا نسبيا". ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن كنعاني القول "هناك تطور نسبي في مفاوضات فيينا، لكنه لا يحقق جميع مطالبنا، وننتظر إلغاء العقوبات".
وكان ميخائيل أوليانوف ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا صرح أمس بأنه قد يتم التوصل إلى اتفاق لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني في غضون أيام قليلة، إذا ما تطورت الأمور بشكل إيجابي. وأضاف أن منسقي الاتحاد الأوروبي أدخلوا عدة تعديلات على النص المطروح حاليا، وأنه "يبدو أن الولايات المتحدة قد وافقت، بينما لم تحدد إيران بعد موقفها من النص".
وأعلن الاتحاد الأوروبي الثلاثاء الماضي أنه ينتظر من طهرانوواشنطن ردا "سريعا" على نص "نهائي" يهدف إلى إنقاذ الاتفاق المبرم في 2015 بشأن البرنامج النووي لإيران. وقال المتحدث باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد، بيتر ستانو "لم يعد هناك أي مجال للمفاوضات (..) لدينا نص نهائي. لذا إنها لحظة اتخاذ القرار: نعم أو لا. وننتظر من جميع المشاركين أن يتخذوا هذا القرار بسرعة كبيرة".
وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، والذي قام بجهود التنسيق في المفاوضات، قد أعلن عن طرح النص أمام العواصم المعنية، لاتخاذ قرار سياسي بشأن الموافقة عليه. وقالت إيران إنها تدرس النص الذي يتضمن 25 صفحة.
واستأنفت بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وإيران وروسيا، إضافة إلى الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، المحادثات بشأن الملف النووي الإيراني الأسبوع الماضي بعد توقف لأشهر. وقد بدأت المفاوضات التي أشرف على تنسيقها الاتحاد الأوروبي بهدف إحياء "خطة العمل الشامل المشترك" في نيسان / أبريل 2021 قبل أن تتوقف في آذار/ مارس.
وأتاح الاتفاق رفع عقوبات عن الجمهورية الإسلامية مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت أحاديا منه في 2018 وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران التي ردت بالتراجع تدريجا عن غالبية التزاماتها بموجبه.
وعثرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة على آثار لمواد نووية في ثلاثة مواقع لم تصرّح إيران أنها شهدت أنشطة نووية. وانتقد مجلس حكام الوكالة في حزيران / يونيو إيران لعدم تعاونها في تقديم إيضاحات.
وشددت مصادر إيرانية نهاية الأسبوع الماضي أن على الوكالة الدولية للطاقة الذرية "حل" تلك المسألة "السياسية بالكامل" لتمهيد الطريق أمام العودة للاتفاق النووي. وكانت إيران قد تمسكت بمطلب شطب الحرس الثوري من لائحة الولايات المتحدة لـ"المنظمات الإرهابية" لكنها عدلت عن المطلب بعد أن رفضته واشنطن.
بالتعاون مع دويتشه فيله
2022-08-15 || 11:02