كتب ماجد أبو عرب، الأحد 09.01.2022، حول الحادث المأساوي الذي تعرض له المواطن رائد الخراز من نابلس بفعل اعتداء مستوطن، وفيما يلي النص:
"47 يوماً مرت على الحادث المأساوي الذي تعرض له المواطن الفلسطيني رائد محمد سعيد الخراز من نابلس على يد مستوطن إسرائيلي حاقد، أثناء مروره على شارع 60 المقام فوق أراضي قرية المغير، عندما كان متوجها بسيارته وهي من نوع (شاتيل) من نابلس إلى بيت لحم لتوصيل بضاعة تتعلق بكماليات السيارات لعدة تجار في بيت لحم. وهناك رشقه مستوطن إسرائيلي كان يسير على الشارع المذكور بقطعة حديدية حطمت زجاج سيارته الأمامي، مما أدى إلى فقدانه السيطرة على السيارة، نتيجة لاعتداء المستوطن، حيث انحرفت السيارة وارتطمت بالرصيف وطارت في الهواء قرابة عشرة أمتار ثم انقلبت فوق الصخر بعمق 70 مترا. وأدى الحادث إلى سقوط السيارة في منحدر عميق وإصابة رائد بجرح بليغ في وجهه، وتهتك بالجمجمة، ونزيف بالدماغ وكسور بالفك وتضرر رئتيه وفقد إحدى عينيه كليا.
ونجح الأطباء بعد عملية معقدة وطويلة استغرقت ما يزيد عن 10 ساعات في إنقاذ حياته من موت محقق، لكنه ما زال يعاني بسبب أوجاعه الجسدية والنفسية. إضافة إلى أنه يعاني من فقدان للذاكرة ولم يتذكر بعد تفاصيل ماجرى معه! وقالت زوجة رائد: "إن لي 3 بنات إحداهن في الجامعة، وولد صغير يبلغ من العمر 10 سنوات كان برفقة والده أثناء وقوع الحادث وقد نجا من براثن الموت في أعجوبة. الطفل يمارس حياته بشكل اعتيادي، لكنه يعاني من توتر نفسي ويحتاج للعلاج عند مختصين نفسيين. وكنت أتمنى أن أخفف عليه، لكن بسبب تواجدى في المستشفى برفقة زوجي لم أتمكن من ذلك، حيث تتابع شقيقاته حالته النفسية التي تأثرن هن الأخريات بها بعد ما جرى لوالدهن.
وأوضحت الزوجة أن العائلة سترفع قضية ضد شركة التأمين الفلسطينية التي رفضت تغطية تكاليف علاج رائد ولم تعترف بالحادث كون شركات التأمين لا تغطي هكذا حوادث خاصة إذا ارتكبها مستوطنون أو جنود إسرائيليون؟ وقالت إن السلطة الفلسطينية تسعى لمطالبة الحكومة الإسرائيلية لتغطية نفقات علاج زوجها لأن المتسبب مستوطن".
المصدر: ماجد أبو عرب