3. لا تنس الاستراحة
أرح نفسك قليلاً من الأخبار المزعجة، وابتعد لفترة قصيرة أو طويلة تقدّرها أنت بحسب حاجتك، عن أخبار كورونا كلياً وعن النقاشات حولها على مواقع التواصل. وابتعد أيضاً عن كل شخص يزيد من إحباطك من خلال تشاؤمه أو سخريته الدائمة. وبدلاً من ذلك عزز العلاقة مع المتفائلين أو أولئك الذين يحسنون حالتك المعنوية.
4. التزم بالتنظيم
غيّرت أزمة كورونا حياتنا وقلبتها رأساً على عقب. قبل كورونا كنا ننتقد باستمرار هذا الروتين التي يسيّر حياتنا ومواعيد بدء العمل أو الدراسة ومواعيد الاجتماعات. كنا نحلم بمزيد من الحرية والمرونة في يومنا. لكن حذار! بدون هذا التنظيم اليومي، يمكن أن تخسر الكثير وتخرج الأمور عن سيطرتك.
حافظ على مواعيد النوم والاستيقاظ والعمل، حتى وإن كان عملك من المنزل مثلاً. وأيضاً على التواصل (الافتراضي) مع الآخرين.
5. الحركة ضرورية
قلة الحركة سيئة جداً للصحة النفسية. هذا الأمر ليس فقط للرياضيين المعتادين على ممارسة الرياضة والذي يعانون إذا توقفوا عن ذلك، بل يشمل الجميع. فنحن كنا قبل جائحة كورونا نتحرك في حياتنا المعتادة أكثر من الوقت الحالي، سواءً في الطريق إلى العمل أو الجامعة أو للتسوق أو لغيرها من الحاجات اليومية التي نقضيها. كلها حركة.
والآن في زمن الإغلاق توقف ربما كل ذلك أو بعضه. كل منا يعرف الرياضة التي تناسبه ونوع الحركة الأفضل له، سواء كان الجري أو المشي أو ركوب الدراجة وغير ذلك.
6. فرصة للتمتع أكثر بالطبيعة
ألوان الخريف وأسراب الطيور المهاجرة والرياح. كل نزهة نتمشى فيها بين أحضان الطبيعة هي فرصة جميلة لنا. نصف ساعة أمر جيد. ساعة ونصف أفضل.
استغل أوقات سطوع الشمس. لكن ماذا لو أمطرت أو حصلت عاصفة؟ المثل الألماني يقول: لا يوجد طقس سيء وإنما ملابس غير مناسبة!
الحركة في الهواء الطلق وبين أحضان الطبيعة تحسن المزاج وتخلصك من الضغوط والهموم، ولو قليلاً، لأنها تخفض مستوى هرمون الكورتيزول في الدم، وهو الهرمون الذي يزيد الضغوط.
وبعدها سيتحسن تركيزك وتزداد إنتاجيتك.
7. دلّل جسدك وروحك
ليس بتناول الشوكولا والمقرمشات، رغم أنها مغرية أحياناً، ولكن استغل الفرصة من أجل التغذية الصحية وتناول مزيد من الفواكه والخضروات أكثر مما كنت معتاداً عليه سابقاً، بالإضافة إلى العصائر الطازجة. كما أنني أدعوك لمزيد من لحظات الاسترخاء والراحة للجسد والروح، خصوصاً في هذه الأوقات، فهي تجعلك في حال أفضل.
اصنع أجواءك المريحة بنفسك: ضوء الشموع بدلاً من مصباح السقف. الموسيقى بدلاً من صوت الغسالة. حمام في حوض الاستحمام بالماء الساخن مع الأعشاب.
8. فاجئ نفسك
في غياب زيارات الأصدقاء والرحلات وارتياد المطاعم أو المقاهي وحضور الحفلات الموسيقية والمباريات الرياضية، أصبحت حياتنا صغيرة ومملة بسبب الإجراءات المتخذة لمواجهة جائحة كورونا. لكننا نحتاج لبديل للترويح عن أنفسنا.
ماذا عن الطبخ؟ جرب وصفات طبخ جديدة، حتى لو لم تنجح المحاولة ولم يكن الأكل لذيذاً. في المرة القادمة ستكون أفضل. إنها فرصة للبحث عن قائمة موسيقية جديدة تستمتع إليها، ومتابعة مسلسل أو برنامج جديد. الآن لديك الوقت لاكتشاف ذلك.
9. اجعل حياتك أجمل!
كثير من الناس يشعر في الربيع بالرغبة في إعادة ترتيب المنزل وتغيير بعض الأمور في بديكور جديد ربما أو طلاء جديد. لكن لماذا لا تستغل الخريف لعمل ذلك؟ فالآن هناك وقت أكثر ربما. المنزل المرتب والنظيف وربما بطلاء وألوان جديدة يجعل السكن أجمل. التنظيف يزيل التوتر ويخفضه، وفق عدة دراسات.
هذه أيضاً فرصة للتخلي عن الأشياء التي لا نحتاجها. في أوروبا يمتلك كل شخص في المتوسط حوالي 10 آلاف شيء، وكثير منها لا يحتاجها.
حتى وإن كان من الصعب أن نتخلى عنها، ولكن من الأفضل فعل ذلك. والأجدى هنا أن نجمع الأشياء التي لدينا من نوع معين، كالملابس مثلاً، نجمعها في كومة واحدة لنرى الكمية التي لدينا. وحينها سنعرف ما نحتاجه ونرتديه، وما لن نرتديه أبداً. فيصبح التخلي عنها أسهل.
10. ابدأ شيئاً جديداً
"لو كان لديّ مزيد من الوقت، لفعلت كذا"، عبارة كررناها كثيراً من أجل ممارسة هواية جديدة أو تعلم شيء جديد. أخيراً صار هذا الوقت متوفراً: ماذا عن تعلم لغة جديدة مثلاً، أو الرسم أو الموسيقى، أو ممارسة تمارين اليوغا أو نشاط اجتماعي بمساعدة الجيران كبار السن، أو تقديم مساعدة للأطفال في فهم المواد الدراسية عبر الفيديو؟
بالتعاون مع دويتشه فيله