عرض مبادرة فرصة في جامعة خضوري
استكمالا لجهود مركز تطوير الإعلام بجامعة بيرزيت في مبادرة تطوير الإعلام، وفد من بيرزيت يزور جامعة خضوري للحديث عن "فرصة".
نظم مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت، الثلاثاء 20.02.2018، بالتعاون مع نقابة الصحفيين لقاء لنقاش مبادرة "فرصة" في جامعة فلسطين التقنية "خضوري"، بحضور وفد من جامعة النجاح والأمريكية وبيرزيت وخضوري.
وتهدف "فرصة" إلى تطبيق المبادرة الوطنية لتطوير الإعلام، التي عمل عليها على مدى ثلاث سنوات 80 شريكا إعلاميا وقانونيا وأكاديميا ومجتمعيا، يمثلون القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأفادت عميدة كلية العلوم والآداب رباب جرار: "بأن هذا الاجتماع يضم نخبة من الإعلاميين والأكاديميين المتميزيين والطلبة في جامعات الوطن، ومثل هذه اللقاءات تعزز التعاون بين الجامعات وتعمل على توثيق الصلة بين الأكاديميين والطلبة في الجامعات، بالإضافة إلى أهدافها المنشودة والتي ستتحقق بفضل الجهود المجتمعة" متابعة، "أن هذا الاجتماع سيكون له أثر في تطوير الإعلام الأكاديمي في الجامعات الفلسطينية".
وذكرت مديرة مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت نبال ثوابتة: "فرصة، هي مبادرة وطنية بدأت عام 2012 عندما أتمت جامعة بيرزيت دراسة تقييمية لأثر المركز في التدريب الإعلامي، ووجدت بعض الثغرات، التي تمت دراستها بشكل علمي بالشراكة مع اليونيسكو، التي أجرت دراسة عالمية لتطوير الإعلام، نفذت في 22 دولة منها تونس تليها مصر، فلسطين ثم الأردن، واستندنا على نتائج هذه الدراسة لمعرفة المشاكل التي تتخلل الإعلام الفلسطيني".
الشق الأكاديمي
وتابعت ثوابتة: "عندما تبنى الدراسة على نتائج علمية يصبح من السهل أن نبني عليها برامج للتغيير والتطوير، فبعد الدراسة قدمنا مبادرة للحكومة تهدف لمعالجة نقاط الضعف والتركيز على نقاط القوة، وبعد ذلك تم إطلاق المبادرة وتوقيع اتفاقية مع الحكومة وبدأنا أول سنتين ب27 عضوا في هذا الفريق، وقمنا بعشرات الزيارات في الضفة الغربية وقطاع غزة. واليوم يضم الفريق الوطني أكتر من 85 مؤسسة فاعلة في الضفة وغزة. والمبادرات التي نطلقها في الضفة الغربية أيضا يتم إطلاقها في غزة وهذا شيء مهم". وعن الشق الأكاديمي قالت ثوابتة: "تضم المبادرة 16 جامعة في الضفة والقطاع، وهذا يدل على إيمان الشركاء الأكاديميين بتوحيد الجهود لبناء خطط تبرمج أنشطتها وأهدافها، إذ تم إطلاق أربعة مساقات ضمن المبادرة، منها أخلاقيات الإعلام ومساق يهتم بقوانين الإعلام، بالإضافة لمساق النوع الاجتماعي ومساق الإعلام والقانون. وهذه المساقات تدرس حاليا بالجامعات وسنطرحها لطلبة الإعلام في جامعة خضوري".
في السياق ذاته، أكد الصحفي عماد الأصفر على أن تسمية هذه الحملة بفرصة، "لأننا بالفعل وجدنا فرصة يجب استغلالها والأخذ بها، ومركز تطوير الإعلام عمل منذ أكثر من 20 سنة في تدريب الإعلاميين الفلسطينيين. وهذه المبادرة هي الأوسع والأشمل والأعمق، إذ تضم 85 شريكا على رأسهم نقابة الصحفيين والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية والأكاديمية في الضفة وغزة".
بدوره، قال الأستاذ صالح مشارقة: "في نهاية 2015 اجتمع 24 شريكا، بينهم 14 جامعة محلية و5 كليات ووزارات وإذاعات ووسائل إعلام محلية. ووجدنا أن هناك نقدا كبيرا للمساقات التي تدرس لطلبة الإعلام وأيضا للخطط الدراسية، التي حصلت عليها الجامعات من وزارة التعليم. وعند قيامنا بإطلاق مركز التعليم المستمر في جامعة بيرزيت عملنا جاهدا ألا تكون هناك خطة للتطوير الأكاديمي للإعلاميين وذهبنا إلى خطة تسمى "نموذج مساق"، تجمع بين الطلاب والمحاضرين في مساق ( How to learn)، ورفضنا الفكرة الأكاديمية التقليدية ( How to study). وتابع مشارقة: "في مساق الإعلام والقانون أضفنا خمسة قوانين تخص الإعلام منها: قانون المطبوعات والنشر وقانون نقابة الصحفيين وقانون الحصول على المعلومات".
ويذكر أن اللقاء انتهى بفتح باب للنقاش بين الأطراف المجتمعة وقام الطلبة بسؤال الأساتذة والإعلاميين عن محاور الجلسة.
الكاتبة: رؤى الكرمي
المحررة: جلاء أبو عرب
2018-02-20 || 22:23