نظمت الإغاثة الزراعية ومكتب نيلما "معرض الزيتون الأول" في مينة نابلس يوم السبت الموافق 18.11.2017، حيث ضم المعرض 40 مشاركة تتوعت ما بين زيت زيتون ومخللاته والجفت والصابون النابلسي والتطريز الفلسطيني وخبز الطابون وغيرها.
وتوضح مديرة مكتب نيلما للمناسبات وإدارة الحدث أماني غالب لـ
دوز أنه يوجد حوالي 200 نوع من أنواع الزيت ومخللاته، بالإضافة إلى وجود مصانع التنك والجفت. وعلى هامش المعرض عرضت نماذج من التطريز والزجاجيات والنحت والحفر على الخشب.
وعن سبب اختيار مدينة نابلس لإقامة المعرض، قالت أماني غالب، لأنها من أكبر المدن التي تضم مساحات مزروعة بالزيتون وافتقار المحافظة لمثل هكذا فعالية.
قيمة وطنيةوقالت إن المعرض كان وليد فكرة سريعة هذا العام، مضيفة: "في السنوات القادمة سيتم تطوير الفكرة لتنظيم مهرجان يجذب زواراً من المدن الأخرى لتكون نابلس هي المحور لفعاليات الزيت والزيتون".
وأشار رئيس بلدية نابلس عدلي يعيش لـ
دوز إلى أن شجرة الزيتون عنوان للشعب الفلسطيني ولا تمثل قيمة اقتصادية فقط، بل أيضا قيمة وطنية عالية وهي تراث الأرض.
وشجع يعيش على إقامة هذه المعارض لأنها تعرف المواطنين على صناعات الزيتون الأخرى وطريقة حفظ الزيت في البيت.
وتعرض المشاركة ختام سليمان في المعرض، صابوناً من زيت الزيتون الصالح للأكل، وتحتوي طاولتها على عدة أنواع من الصابون النابلسي المصنوع يدوياً مثل الصابون الذي يحتوي على الزعتر الطبيعي أو فحم شجر الزيتون وأيضا صابون مضاف له اللوز وغيرها من الأنواع والإضافات.
وعن سب الإضافات المختلفة للصابون تقول ختام سليمان: "قمنا بعمل بحث لمعرفة لماذا يبتعد الجيل الجديد عن الصابون النابلسي وخرجنا بثلاثة أسباب وهي: عدم وجود رائحة له، وكبر حجمه وأيضا عدم وجود رغوة له. لذا عملنا على تعديل ذلك بأن تكون الرغوة ممتازة، ولها رائحة فواحة وبحجم كف اليد، بالإضافة إلى أن الأعشاب الفلسطينية هي طبية وعلاجية".
موسم متوسطوتذكر المشاركة نساء حمادنه من عصيرة الشمالية أن موسم الزيتون لهذا العام كان جيداً، وتعرض على طاولتها الزيتون الأخضر والأسود والزيتون المحشي باللوز والشطة، وأيضا منتج زبدة الزيتون، التي تتكون من معجونة الزيتون بالفلفل والثوم وزيت الزيتون والزعتر والعسل والصابونة.
ووصف كريم العارضة إنتاج موسم زيت الزيتون لهذا العام بالمتوسط، وبأن الإنتاجية ليست مرتفعة أو منخفضة، لكنها أقل من العام الماضي.
وفي السياق ذاته، يقول علاء الناجي: "الإنتاجية في العام الماضي وصلت إلى حوالي 27 ألف طن، أما هذا العام، فهي 19 ألف طن في الضفة الغربية، ويعود ذلك لعدم نزول الأمطار وعدم اهتمام من المزارعين بأراضيهم".
واحتوت زاوية كريم العارضة على منتجات الزيتون ومخلفات الزيتون مثل الجفت المضغوط مع الحطب، الفحم المضغوط، فحم النش، زيت زيتون بعبوات صغيرة للرحلات، والفريكة والزعتر.
ويشير عضو سلطة جودة البيئة في نابلس أيمن عبد ربه إلى أن زاويته هي عبارة عن فن تدوير مخلفات البيئة وآلة عجينة الورق وزاوية صناعة الأشجار من عبوات بلاستيكية وأيضا مجسمات تمثل معصرة الزيتون والمرأة الفلسطينية التي احتضنت شجرة الزيتون وعصارة يدوية.
الكاتبة: مجد حسين
المحررة: جلاء أبو عرب