نابلس.. أول دبلوم للطبخ في الضفة
تسعى وزارة التربية والتعليم إلى النهوض بالتعليم المهني، وذلك من خلال زيادة المراكز المهنية. مركز مريم هاشم لتعليم فنون الطهي في نابلس هو أول مركز قادر على إعداد وتأهيل كوادر مؤهلة في مجال الطهي وتقديم الطعام.
ضمن الاستراتيجية الوطنية المشتركة ما بين وزارة العمل ووزارة التربية والتعليم العالي للنهوض بالتعليم المهني والتقني في فلسطين، تأسس مركز مريم هاشم لفنون الطهي والطعام عام 2013 في نابلس كأول مركز متخصص يمنح شهادة الدبلوم في هذا المجال على مستوى الضفة الغربية.
تقول مديرة المركز نور دويكات: "يتبع هذا المركز لجمعية الاتحاد النسائي، وهو مشروع مدعوم من الوكالة الألمانية للتعاون الإنمائي (GIZ) وبالتعاون مع مجلس التدريب والتشغيل (LET COUNCIL). وتم تجهيز مطبخ تدريبي وقاعة طعام مناسبة للمنهاج الدراسي المقدم".
وتضيف دويكات، أن هدف المركز ليس ربحيا بقدر ما هو يهدف إلى تشغيل فئة العاطلين عن العمل، خاصة مع ازدياد نسبة المطاعم والفنادق في الوقت الحالي، وتزويد سوق العمل الفلسطينية بالكوادر البشرية المؤهلة والمدربة في مجال فنون الطهي وتقديم الطعام.
وتشير دويكات إلى أن شروط المتقدم لشهادة الدبلوم هي أن يكون حاملا للجنسية الفلسطينية وحاصلاً على شهادة الصف العاشر كحد أدنى وأن يكون لائقاً صحياً وجسدياً والالتزام بالقوانين واللوائح الداخلية ورسوم التسجيل، التي لا تتجاوز 1500 دولار على مدار عشرة شهور. ويتم تحديد موعد الدورة بعد اجتياز المقابلة الشخصية وفور اكتمال العدد المطلوب، الذي يتراوح ما بين 14 إلى 16 طالباً.
عملي ونظري
وتوضح دويكات أن المنهاج ينقسم إلى قسمين، القسم النظري "الذي يعتبر ركيزة مهمة من ركائز المنهاج ومدته مئة ساعة، ويتضمن كيفية تقديم الطعام وترتيب السفرة وطريقة التعامل مع الزبائن وطرق حفظ وتخزين الطعام، بالإضافة إلى مادة السلامة المهنية ومحاسبة التكاليف سواء بمشروعه الخاص أو عمله كطاهٍ (شيف) في مطعم ما. أما المادة العملية تبدأ بمقدمة عن أنواع الطعام وطريقة تجهيز المقبلات والسلطات والمعجنات والساندويشات، ومن ثم الأطباق الشرقية والغربية وصولاً إلى الحلويات بجميع أنواعها". وتؤكد أن الدورة تضمن حصول الطالب على المهارات المهنية اللازمة للتوظيف أو التشغيل الذاتي.
وعن المدربين تقول دويكات: "من أكثر المدربين تأثيراً على الطلاب هو الشيف محمد الجابي الحكم الدولي والحاصل على عدة مداليات من مسابقات دولية، بالإضافة إلى وجود العديد من المدربين بتخصصات مختفلة مثل: المدرب فراس الوزني المختص بفنون تقديم الطعام، وأيمن بسيس المختص بالحلويات الشرقية".
الامتحان النهائيفي نهاية الدورة يتم تقسيم الطلبة إلى مجموعات وتحضيرهم لعقد امتحان فيه نوع من المنافسة. وتوضح دويكات أنه في كل مجموعة يوجد أربعة أو خمسة طلاب يتم تجهيزهم لعقد الامتحان، ولا تتوقف العلامة على الطعم، إذ يؤخذ بعين الاعتبار معايير الالتزام بالزي وطريقة ترتيب الطاولة والمحافظة على النظافة.
وعن سبب تسمية المركز، توضح دويكات أنه سمي نسبةً إلى مريم هاشم، وهي إحدى مؤسسات جمعية الاتحاد النسائي.
ويعبر الطالب يزيد الخطيب عن إعجابه الشديد بالمركز والمنهاج الدراسي المقدم فيه، قائلاً: "استفدت كثيراً من شهادة المركز، إذ عملت طاهياً في مطعم فور حصولي على الدبلوم". وينصح كل من له هواية في هذا المجال بالالتحاق في المركز.
الكاتبة: أسماء حمد
المحررة: سارة أبو الرب
2017-09-10 || 09:59