تاريخ الأجداد يعود على أيدي الأحفاد
ولاستكمال الفعاليات، زارت سلامة وطالباتها بيت الحاجة "ام عادل" التي سردت حكاية لهن بطريقتها الخاصة التي تأخذك الى أجواء الحكاية، لتتفاعل معها بكل شغف وتأرجح لك كيفية الحفاظ على النفس والمصداقية والأمانة.
ولتفاعل وتفاعلية أكثر، استضافت المدرسة وبالتنسيق مع مديرية التنمية الاجتماعية في طوباس الحاجات ليتبادلن القصص مع الطالبات واسترجاع ذكريات الزمن الماضي الجميل، ويروين لهن ما تبقى في ذاكرتهن التي أرهقها الزمن، وفي نهاية الفعالية قامت الطالبات بتوزيع الهدايا على الحاجات تكريما لحضورهن الذي أعاد الذاكرة إلى الوراء نحو التاريخ العريق.
وأفادت سلامة صاحبة المبادرة عن انطلاق الفكرة وقالت أن الهدف هو إحياء تراث شعبي فلسطيني من خلال جمع الخراريف والبحث عن القيم والمهارات التي قد يستفاد منها في صقل شخصية الطالبات وفي غرس روح المواطنة والقيم الايجابية.
وأشارت إلى منهجية العمل على الفكرة الذي قام على جمع الطالبات للخراريف من خلال جداتهن وزيارة الجدات في البيوت أو استضافتهن في المدرسة لجسر الهوّة بين الجيلين الماضي والحاضر بالإضافة إلى تخصيص حصص لسرد القصص باللهجة الشعبية.
وأضافت سلامة أنه جاري العمل على طباعة وإخراج دليل مكتوب يشمل الخراريف المكتوبة باللهجة الشعبية ، ويلي الخريفية فعاليات ومهارات يتم تنفيذها مع الفئة العمرية المستهدفة لتعزيز قيم مجتمعية ومهارات سلوكية لدى الطلبة، وتختتم بذكر أمثلة شعبية تتناغم مع الخريفية.
وتحدثت مديرة المدرسة امنة أبو خيزران عن المبادرة معبرة عن إعجابها بها وذكرت أنها مبادرة جميلة لأنها تركز على ربط الطالبات بالتراث والأجداد، وتخلق نوعا من التواصل الأسري وترجع قيمة كبار السن المفتقدة في هذه الأيام في ظل وجود التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.
وذكرت أن هذه الخراريف تؤكد على القيم التي نسعى لإبقائها لدى الطالبات ونعزز وجودها لديهن، وتابعت أبو خيزران بأننا نلفت انتباه الطالبات على موروث يبتعد عنه الكثيرين ويلجؤون الى أمور سلبية.
ويذكر أنه سيتم عرض فيلما وثائقيا عن هذه المبادرة بما حملته من فعاليات وأنشطة تغرس روح الماضي لدينا من إخراج وتصوير آمنة أبو عرة طالبة اللغة العربية والإعلام في الجامعة العربية الأمريكية كعمل نهائي استعراضي للمشروع وذلك في أواسط شهر مارس في مدرسة عقابا الخضراء الثانوية.
الكاتبة: آمنة أبو عرة - طوباس