المفتي يجيز التضحية بالأنعام المسمنة
اختلف علماء المسلمين في جواز الأضحية المسمنة ما لم تبلغ سناً معينة، مفتي الديار الفلسطينية يستند في إجازتها على جودة لحمها ووفرته للفقراء.
أكد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين الفتوى بجواز التضحية بالعجول المسمنة. وأوضح في بيان صحفي، يوم الأحد 12.08.2018، أن "الأضحية التي ثبتت بنص القرآن والسنة وتكون من الأنعام، التي تشمل الإبل والبقر والغنم ولها شروط فصلتها كتب الفقه الإسلامي، فاشترط سلامتها من العيوب وبلوغها السن المحدد حسب نوعها".
وتابع أن "علماء الأمة اختلفوا في جواز الأضحية المسمنة، التي لم تبلغ السن المحدد لنوعها، فذكر عن جمهور الفقهاء منعهم التضحية بالتي لم تبلغ سن التضحية حتى لو كانت وافرة اللحم آخذين بظواهر النصوص، التي اشترطت السن وبعض التابعين كالأوزاعي وعطاء وبعض العلماء المتأخرين، أجازوا التضحية بالمسمن من الأنعام ولو لم يبلغ السن المحددة مستأنسين بحكمة من حكم تحديد سن الأضحية، والمتمثلة في وفرة اللحم للفقير والمحتاج.
اللحم الطيب والوفير
وبين المفتي العام أن مجلس الإفتاء الأعلى في قراره رقم 1/13 بتاريخ 19.07.1997، أجاز إذا دعت الضرورة ودفعاً للحرج التضحية بالعجول المسمنة، طالما لا يمكن تمييزها لو وضعت بين غير المسمنات بل ربما تفوقت عليها حجماً ولحماً، مؤكدا أن من حكم الأضحية توفير اللحم الطيب والجيد والوفير للفقراء.
وأكد على أن الأخذ بجواز التضحية بالمسمن من الأنعام فيه تيسير على المضحي أيضاً من خلال دفع الحرج الذي يلحق بكثير من الناس جراء عناء البحث عن أعمار معينة للأضاحي في أسواقها وبخاصة عند قلة العرض، حيث يصعب في زماننا الحصول على عجول يتجاوز عمرها سنتين لغرض التضحية، فمعظم مربي العجول يسوقونها قبل أن تبلغ العام من العمر وذلك بعد التسمين الذي يصل به وزنها ما يزيد عن التي بلغت العامين لو بقيت ترعى سائمة.
المصدر: دار الإفتاء
المحرر: عبد الرحمن عثمان
2018-08-12 || 16:15